تقرير بريطاني: إيران تسير على خطة للسيطرة على العراق
ذكر تقرير بريطاني جديد، أن إيران قد تسيطر على العراق، من خلال خطة تفكيك البلاد عبر إنهاكها بالأزمات والصراعات السياسية التي ستضر العراقيين وتفتح الباب لزيادة النفوذ الإيراني.
تقرير بريطاني يكشف خطة إيران بالعراق
وتحدثت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقرير أن البرلمان المحاصر من قبل المتظاهرين في بلد معطل بعد تسعة أشهر من الانتخابات وسط عداء بين الكتل المحلية ووكلاء إيران هي أزمة سياسية ليست جديدة بالنسبة للعديد من العراقيين.
إلا أنّ الصحيفة أشارت إلى أنه بالنسبة للعديد من المراقبين تبدو هذه المواجهة أكثر تعقيدًا وطويلة الأمد من معظمها منذ أكثر من عقدين من الجهود المبذولة لتجذير دولة ديمقراطية في العراق.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هناك العديد من المؤشرات حول أنه بعد حملة استنزاف منهكة ستشق إيران طريقها في نهاية المطاف وتعزز سيطرتها على المناطق الرئيسية لدولة ضعيفة، وتفرض شروطها على نطاق غير مسبوق.
وتوضح المعلومات أن قادة إقليم كردستان شبه المستقل يدعمون كتلة رجل الدين العراقي، مقتدى الصدر، الذي يرغب في تقييد نفوذ إيران في البلاد.
وتقول الغارديان: الكتل الإيرانية تكبدت خسائر فادحة في الانتخابات كان من شأنها أن تقلص إلى حد كبير سلطات طهران في المجلس التشريعي وفي المؤسسات العراقية الأخرى. ومنذ ذلك الحين، حاول وكلاؤها استعادة موطئ قدم أثناء ممارسة الضغط على المعارضين، ولا سيما الأكراد في البلاد.
شاهد أيضاً|| احكم بنفسك بعد هذا الفيديو .. العراق بين زمن صدام واليوم
وكان الصدر قد حشد أتباعه للاحتجاج على ترشيح جماعة متحالفة مع إيران للوزير السابق ومحافظ المنطقة محمد السوداني لمنصب رئيس الوزراء على الرغم من عدم وجوده في البرلمان.
الأكراد وإيران
وأشار التقرير إلى أن أربيل حيث تسببت الصواريخ التي أطلقها وكلاء إيران مؤخرًا في اضطراب وعدم اليقين، يغير القادة ببطء مواقفهم بشأن ما سيأتي بعد ذلك.
وأوضحت الغارديان أن قادة إقليم كردستان بدأوا في مناقشة نموذج كونفدرالي لامركزي جديد، من شأنه أن يقيد السلطة من بغداد ويمنح الأكراد وغيرهم من الفئات العرقية والطائفية المزيد من السلطة في إدارة شؤونهم الخاصة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كردي رفيع قوله: “إن لطهران الأفضلية على واشنطن في العراق”. وتابع “هناك ثابت سيستمر في الصمود والتفوق على الولايات المتحدة وكانت نتيجة متوقعة ويمكن الوقاية منها واستغرق الأمر من الصدر 10 أشهر لقبوله. لقد وصفها بالاستقالة لأنه أدرك ما لا يزال كثيرون يرفضون قبوله: إيران موجودة لتبقى”.
اقرأ أيضاً|| الصدر يوصل “رسالة” إلى البرلمان العراقي وبغداد تشتعل رفضاً لـ”السوداني”
واستهدفت الهجمات الصاروخية التي ينفذها وكلاء إيران بشكل متكرر البنية التحتية للغاز الكردستاني، في تحركات تم تلقيها كتحذيرات محددة بعدم الذهاب بعيدًا في الداخل والعودة إلى طاولة المفاوضات على المستوى الوطني.
وأضاف المسؤول الكردي: “إن مشروع الغاز سيعيد رسم العلاقات الاقتصادية في الشرق الأوسط وخارجه”. لماذا سيسمح الإيرانيون بذلك دون صفقة معهم؟.. علينا أن نتعامل بجدية مع هذا الأمر ونتوصل إلى اتفاق معهم”.
يذكر أنّ العراق يعيش أزمة منذ أشهر بعد فشل تشكيل حكومة وانتخاب رئيس جديد للبلاد، فيما يواصل رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي قيادة حكومة لتصريف الأعمال حتى انتهاء الأزمة.
