أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

بعد تهديدات عسكرية.. اتفاق استراتيجي بين بغداد وطهران وعبد اللهيان يكشف التفاصيل

أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عن اتفاق استراتيجي بين بغداد وطهران، توصل مسؤولون من البلدين إليه بعد توترات وتهديدات على حدود.

اتفاق استراتيجي بين بغداد وطهران

ونقلت وسائل إعلام عن عبد اللهيان قوله: إن هناك وجهات نظر متشابهة بين طهران وبغداد في موضوع مواجهة التهديدات الأمنية ضد إيران المنطلقة من منطقة إقليم كردستان العراق.

بعد تهديدات عسكرية.. اتفاق استراتيجي بين بغداد وطهران وعبد اللهيان يكشف التفاصيل
بعد تهديدات عسكرية.. اتفاق استراتيجي بين بغداد وطهران وعبد اللهيان يكشف التفاصيل

وأضاف بعد لقاء مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني: “نأمل في المستقبل القريب نشر القوات العراقية في المناطق الحدودية مع منطقة كردستان العراق ونزع السلاح ونهاية عمل الزمر الارهابية في هذه المنطقة”.

وجاء حديث عبد اللهيان على هامش المباحثات الإيرانية العراقية، التي بدأها رئيس الوزراء العراقي في طهران أمس الثلاثاء، وبعد تهديد من الحرس الثوري الإيراني بـ”اجتياح” مناطق شمال العراق بسبب تواجد أحزاب كردية معارضة للنظام الإيراني.

العراق يتعهد بأمن طهران

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل وزير الخارجيّة الإيراني في مقر إقامة السوداني بالعاصمة الإيرانية طهران، التي وصلها، الثلاثاء، في زيارة رسمية”.

وأوضح البيان أنه “جرى خلال اللقاء بحث مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها، وتأكيد دور العراق المحوري في المنطقة، وجهوده في تدعيم الأمن وترسيخ الاستقرار فيها”.

وأضاف البيان، أن “اللقاء شهد التباحث في سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، في إطار التعاون والشراكة البنّاءة بين البلدين الجارين”.

وكان “السوداني” قد أكد أنه استناداً إلى الدستور العراقي “لن يسمح لأي طرف باستخدام الأراضي العراقية لزعزعة أمن إيران”.

السوداني يلتقي خامنئي

وأمس أيضاً التقى رئيس الوزراء العراقي لأول مرّة منذ توليه منصبه، المرشد الإيراني، علي خامنئي، في طهران، وبحثا التهديدات الأمنية والشراكة بين البلدين.

ونقلت وسائل إعلام عن خامنئي قوله خلال اللقاء: “للأسف يحدث هذا الأمر في بعض مناطق العراق، والحل الوحيد يكمن في توسيع سيطرة الحكومة العراقية على تلك المناطق أيضاً”، في إشارة إلى المناطق الكردية شمال العراق.

وأضاف: “موقفنا تجاه أمن العراق لو أراد أي طرف المساس بأمنه، هو أننا سنواجهه من أجل حماية هذا البلد”، وشدد على أن “أمن العراق من أمن إيران، وأن أمن إيران يعتمد أيضاً على أمن العراق”.

الحرس الثوري هدد باجتياح

ومنذ أيام أطلقت إيران قصفاً صاروخياً وبالطائرات المسيّرة، ضد مواقع القوات الكردية في شمال العراق والتي تتهمها بإثارة الاحتجاجات بالبلاد ودعمها.

بعد تهديدات عسكرية.. اتفاق استراتيجي بين بغداد وطهران وعبد اللهيان يكشف التفاصيل
قائد الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني – بعد تهديدات عسكرية.. اتفاق استراتيجي بين بغداد وطهران وعبد اللهيان يكشف التفاصيل

ورغم أن تلك الجماعات الكردية تتواجد في العراق منذ الثمانينات، كانت إيران تشترط عدم تسليح هذه الجماعات من قبل باقي الفصائل الكردية حتى لا يتم ضربها.

ويقول خبراء إن هذه المجموعات أوقفت تقريباً كل أنشطتها العسكريّة، لكن السلطات الإيرانية تتهمها بإثارة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.

وقبل أيام أيضاً نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر، معلومات حول تهديد قائد الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، بـ”اجتياح” مناطق في شمال العراق إذا لم تضبط بغداد الحدود بوجه “الجماعات الكردية”.

يشار إلى أنّ الأحزاب الكردية المعارضة لإيران تنفي دعمها للاحتجاجات الداخلية سوى معنوياً، بينما تصرّ طهران أن هناك عمليات تهريب سلاح وتحريض من قبلها.

بعد تهديدات عسكرية.. اتفاق استراتيجي بين بغداد وطهران وعبد اللهيان يكشف التفاصيل
بعد تهديدات عسكرية.. اتفاق استراتيجي بين بغداد وطهران وعبد اللهيان يكشف التفاصيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى