الشأن السوري

هكذا بررت واشنطن لحلفائها الأكراد السيطرة على احتياطي النفط شرق الفرات

جدد المبعوث الأمريكي الخاص بالشأن السوري “جيمس جيفري”، أمس الجمعة، ثقته بخطط الولايات المتحدة “للاحتفاظ بسيطرتها على حقول النفط في سوريا، كي لا تخرج عن نطاق القانون الدولي”.

وجاء تصريح “جيفري” هذا أثناء مؤتمرٍ صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ردّاً على سؤال عن مدى شرعية الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بدعوى “تأمين” الحقول النفطية شرقي الفرات، قائلاً: “أنا على قناعة تامة بأن ذلك يتوافق مع القانون الدولي”.

وتابع القول: “لم نتخذ أي إجراءات غير شرعية، وقوات سوريا الديمقراطية لا تزال تعمل وتسيطر على الحقول النفطية كما في الماضي، وسنسهم في هذه الجهود ضمن إطار استراتيجيتنا العامة تجاه سوريا”.

لافتاً إلى أن “النفط السوري يعود وفقاً للدستور السوري للشعب السوري، وعائداته تعود حالياً لـعناصر من الشعب السوري”، وشدد على أن مهمة الولايات المتحدة كانت ولا تزال تكمن في منع عودة “داعش” إلى المنطقة.

وأوضح “جيفري” أن الولايات المتحدة “لن تساعد في إعادة إعمار سوريا ما لم تنطلق عملية سياسية موثوق بها ولا رجعة عنها في الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام السوري”.

مؤكداً أن إحدى الأولويات الأمريكية في سوريا تكمن في “مواصلة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي الصارم على دمشق”، مشيراً إلى أن هذا الموقف يتوافق مع آراء شركاء واشنطن الأوروبيين والإقليميين، قائلاً: “سنواصل العمل معهم بالتنسيق التام للحفاظ على هذا الضغط”.

وعلى صعيدٍ متصل، قال نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، اليوم السبت، خلال زيارة لتفقد القوات الأمريكية في العراق، إنَّ بلاده سوف تتأكد من تمكن الشعب الكردي بسوريا من الوصول للاحتياطي النفطي.

وتابع “بنس” في سياق حديثه، أن المسؤولين في إقليم كردستان العراق “مسرورون بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالحفاظ على قوات أمريكية في سوريا بالآبار النفطية كي تبقى هذه الآبار متوفرة لأكراد سوريا”.

الدفاع الروسية: واشنطن تستولي على النفط السوري وتنقله إلى خارج البلاد (صور)

أمريكا عازمة على زيادة قواتها في سوريا لـ”حماية حقول النفط”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى