وزراء الخارجية العرب يرفضون شرعنة المستوطنات الإسرائيلية.. وتونس تصدر طابعًا بريديًا لفلسطين

أعرب وزراء الخارجية العرب، اليوم الإثنين، عن رفضهم القرار الأمريكي الذي صدر الأسبوع الماضي واعترفت أمريكا من خلاله بشرعية المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية في فلسطين.

وجاءت موقف وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعٍ عقدوه في جامعة الدول العربية، حيث اعتبر الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، القرار الأمريكي “أمر مؤسف” مبينًا أنَّه سيكون له تأثير سلبي على أي أفق لتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في المستقبل.

وأضاف أبو الغيط أنَّ الإدارة الأمريكية وعبر قرارها الأخير أنهت أي دور لها حالي أو مستقبلي كوسيط في مفاوضات السلام، فيما قال وزير الخارجية الفلسطيني إنَّ إدارة ترامب تحاول تعزيز الوضع الانتخابي لترامب على حساب الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنَّ القرار غير قانون ولكنه يؤكد دعم واشنطن لتل أبيب.

من جهته اعتبر وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد بن آل نهيان، الموقف الأمريكي تغذية للعنف والإرهاب في المنطقة، فيما أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أنَّ موقف بلاده ثابت تجاه القضية الفلسطينية، والمملكة تؤكد رفضها للموقف الأمريكي الجديد تجاه المستوطنات، وستواصل دعمها لفلسطين حتى ينال شعبها حقوقه، وفق قوله.

فيما أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على رفض بلاده بشكل قاطع أي قرار أحادي يتعلق بقضايا الحل النهائي، واعتبر وزير الخارجية الكويتي الإعلان الأمريكي انتهاك صارخ ومخالف للقانون الدولي ومحاولة لشرعنة المستوطنات وتقويض لفرص السلام.

وفي السياق، أصدر البريد التونسي، اليوم الإثنين، طابعًا بريديًا موحدًا يحمل شعار، القدس عاصمة فلسطين، في إطار تأكيد تونس على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وتنفيذًا لقرار جامعة الدول العربية حول إصدار الدول العربية للطابع المذكور.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أفاد قبل ستة أيام بأنَّ الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية الفلسطينية مخالفة للقانون الدولي، ليوقع أكثر من مئة نائب ديمقراطي بالكونغرس الأمريكي منذ يومين عريضة طالبوا فيها بومبيو بالتراجع عن القرار.

ويأتي الاعتراض على قرار شرعنة تواجد 140 مستوطنة ما بين الضفة الغربية والقدس، تضم داخلها نحو 600 ألف مستوطن يهودي.