النظام السوري يروج لعودة أهالي حلفايا إلى مدينتهم بعد عامين من السيطرة عليها.. والحقيقة!؟

نشرت وكالة الأنباء الرسمية للنظام السوري”سانا”، اليوم الثلاثاء، صورًا وتقريرًا قالت إنه لعودة أهالي مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي الغربي إلى مدينتهم.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة، عمر العمر، إنَّ النظام السوري وبالتعاون مع روسيا أعلن في الثالث والعشرين من الشهر الحالي عن السماح لأهالي المدينة بالعودة، بعد منعهم من دخولها طيلة العامين الماضيين التي كانت المدينة فيهم تحت سيطرة قوات النظام، حيث حولتها روسيا إلى معسكر ضخم لقواتها لتقصف منه مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ الصور التي نشرتها وكالة “سانا” وقالت إنها لعودة الأهالي، هي لعودة الموالين للنظام السوري من أهالي المدينة، والذين غادروها إلى مدينة حماة خلال السنوات الماضية، حيث لا يتجاوز عدد العائدين 300 عائلة من أصل أكثر من 7500 عائلة كانت تقطن حلفايا فيما سبق، وتهجرت أغلبها إلى مخيمات الشمال السوري وتركيا.

وأوضح مراسلنا أنَّه وبحسب صور السيارات والعائلات العائدة للمدينة، فإنَّ أغلب السيارات المتواجدة في المدينة لا تحمل أي أثاث أو حاجيات توضح أنَّها لعائلات عائدة للمدينة، مما يوضح أنَّ عودة الأهالي لا تتجاوز موضوع الدعاية الإعلامية.

ولفتت سانا إلى أنَّ محافظ حماة بالنظام السوري، محمد الحزوري، وأمين فرع حزب البعث بحماة، أشرف باشوري، دخلوا المدينة مع أشخاص رافعين صور رأس النظام السوري، بشار الأسد.

والجدير بالذكر أنَّ قوات النظام السوري سيطرت على المدينة بدعم من الطيران الروسي أواخر الشهر الرابع من العام 2017، لتدخلها وتنهب ممتلكات المدنيين فيها، وتحولها روسيا بعدها لمعسكر لقواتها.

وكانت صفحات موالية للنظام السوري نقلت في الثامن عشر من الشهر الحالي خبرًا مفاده أنَّ النظام السوري وافق على عودة أهالي بعض المناطق التي سيطر عليها مؤخرًا بريف حماة الشمالي والغربي، دون القيام بأي خطوة نحو هذه المناطق.