الشأن السوري

هيومن رايتس ووتش: المنطقة الآمنة ليست آمنة.. والمعارضة ارتكبت انتهاكات على أساس عرقي

اتهمت منظمة” هيومن رايتس ووتش”، اليوم الأربعاء، فصائل المعارضة المدعومة تركيًا والمعروفة باسم “الجيش الوطني” بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا شمالي الرقة والحسكة.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، ليا ويتسن، إنَّ: “الإعدامات ونهب الممتلكات ومنع عودة النازحين إلى ديارهم هي أدلة دامغة على أنَّ المنطقة الآمنة التي اقترحتها تركيا لن تكون آمنة”.

وتابعت ويتسن:” خلافًا للرواية التركية بأنَّ عمليتها ستنشئ منطقة آمنة، فإنَّ الجماعات التي تستخدمها لإدارة المنطقة ترتكب انتهاكات ضد المدنيين، وتميز على أسس عرقية”، وفق قولها.

وطالبت المنظمة على لسان ويتسن تركيا بالتحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان من الممكن أن ترقى لجرائم حرب محتملة في عدة حالات ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها حاليًا، والضغط على فصائل المعارضة المدعومة من قبلها لوقف هذه الانتهاكات وضمان محاسبة المسؤولين عنها.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أطلق في التاسع من الشهر الفائت عملية “نبع السلام” العسكرية بالتعاون مع فصائل المعارضة الموالية لتركيا، ليسيطر الحليفين تباعًا على مناطق في ريفي الحسكة والرقة بعد معارك مع ميليشيا “قسد” التي كانت مسيطرة على هذه المناطق، وتحالفت مع قوات النظام السوري، لتدخل قوات الأخير المنطقة للمرة الأولى منذ أكثر من ست سنوات.

كما لقيت “نبع السلام” ردود فعل عربية ودولية رافضة، حيث اعتبرها الغرب تحرك من تركيا، الحليف في الناتو، دون تنسيق مع الدول الأعضاء، ولفتت الدول العربية إلى أنَّها “احتلال” واعتداء على أراضي دولة ذات سيادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى