الشأن السوري

التوتر الإيراني السعودي يدفع ” لؤي حسين ” لمغادرة حضن الرياض نحو حضن طهران

كعادته قطع رئيس تيار بناء الدولة “لؤي حسين” علاقته بالمعارضة الخارجية معلناً انسحابه من الهيئة العليا للتفاوض , المنبثقة عن مؤتمر الرياض , عازياً السبب كالعادة أيضاً الى المحاصصة في تشكيل الهيئة و تركيبتها , اضافة لتحولها الى منصة خطابية
“حسين” المعارض القريب من النظام أكثر منه الى المعارضة , سبق و ان طعن بالائتلاف الوطني بعد لقائه بأعضائه و اجتماعه بهم , و عاد أعضاء الائتلاف و استخدموا ورقته كمعارض من الطائفة العلوية , لكن الغدر و اتباع أسلوب الانسحاب كلما اقتربت الامور من التبلور كانت وسيلته الدائمة .
و قال حسين في بيان نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” , اليوم , انه وجد نفسه مضطرا “للانسحاب من عضوية هيئة التفاوض “وذلك لأسباب عديدة نشأت على خلفية تشكيلها على أساس المحاصصة الحزبية. وقد أعلنت عن تحفظي على هذه الطريقة منذ لحظة إعلانها كآلية لتعيين أعضاء الهيئة”
و أعتبر حسين ان بنية الهيئة القائمة على المحاصصة قد تتسبب “بانتصار ساحق للنظام على طرف المعارضة” , مشيراً الى أن الهيئة حينها ستكتفي “بادعاء أن النظام انتصر بسبب حلفائه الدوليين”
يأتي انسحاب “لؤي الحسين” من الهيئة بعد الأزمة “السعودية – الايرانية” , التي تصاعدت في اليومين الاخيرين و التي تم على أساسها قطع العلاقات الدبلوماسية ينهما , اضافة لبعض التطورات الميدانية والتي كان أبرزها رسالة “هيثم مناع” رئيس تيار قمح للأمين العام للأمم المتحدة و التي طالب من خلالها بأن يكون ممثلاً عن ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية , الطلب الذي أتبعه اجتماعات عقدت في شمال سوريا ضمت المناع و “صالح مسلم” رئيس حزب ال”يو بي دي” , و “حسن عبد العظيم” رئيس هيئة التنسيق الوطنية و هو ما اعتبرته الهيئة العليا للتفاوض بمثابة السعي لاضافة اسماء جديدة لها او تشكيل وفد مفاوض ثاني يمثل المعارضة السورية , و هذا الالتفاف الذي يبدو أن الحسين أراد أن يكون ضمنه .

 

CXLM1_FWwAEU6m8

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى