الشأن السوري

في سابقة قضائية، محكمة سورية تقضي بتغيير جنس سيدة حمصية من أنثى إلى ذكر

في سابقة حدثت للمرّة الأولى بتاريخ القضاء السوري، أقرّت محكمة الإستئناف المدنية الثالثة في مدينة حمص قراراً تضمن تغيير جنس فتاة من أنثى إلى ذكر.

وفي تفاصيل القصة التي أوردتها صحيفة “الوطن” الموالية، أنّ سيدة كانت قد تقدمت بدعوى تصحيح جنس أصولاً في محكمة الأحوال المدنية بحمص تتضمن طلب تصحيح الجنس على قيدها المدني من أنثى إلى ذكر.

وبيّن قاضي رئيس محكمة الإستئناف المدنية الثالثة بحمص القاضي “إسماعيل الشعبان”، أنّ صاحبة الدعوى المدعوة ( ل، ك) ولدت أنثى من الناحية التشريحية والأعضاء التناسلية، لكن بعد النمو العمري والتطور البيولوجي، بدأت تعاني من تغييرات فيزيولوجية وجسمانية وارتفاع هرمون الذكورة لديها واضطراب جنسي وبدأت تظهر عليها علامات الذكورة واكتساب صفاته الخارجية.

وبعد فحص طبّي من لجنة ثلاثية جاء التقرير بأنّ المدعية تملك أعضاء جنسية أنثوية كاملة وليس لديها أعضاء ذكرية واضحة، وهذا من الناحية التشريحية دون البحث بالمظهر الخارجي أو الميل النفسي والجنسي للمدعية وقررت حينها الحكمة استناداً لذلك رد الدعوى.

وعادت السيدة الحمصية لتستأنف الحكم إلى محكمة الإستئناف الثالثة، والتي طلبت من لجنة طبية خماسية تقدير الوضع الطبي والنفسي للمدعية، وجاء تقرير اللجنة بأنّه وبالفحص السريري والنفسي تبين أنّ للمدعية ميولاً ذكورية وهي من الناحية النفسية تتقبل الذكورة بشكل صريح وثابت.

وأضاف التقرير، أنّ علاج هذه الحالة من الناحية النفسية شبه مستحيل ويخلفه اضطرابات نفسية شديدة ومن ثم طبياً لا ينصح بالإقدام على هذه الخطوة، وأنّ المدعية تحمل صفات جنسية ذكورية وأنثوية، فعلامات الذكورة واضحة كالبنية العضلية وتوزع الأشعار خاصة الذقن والشاربين ومعالم الوجه والحاجبين والأنف والفم وزوايا الفكين وشكل البطن والصدر والحوض مع القامة، والأعضاء التناسلية لها مظهر أنثوي ضامر مع توقف وظائفها فيزيولوجياً، وأنّ الصبغيات لدى المذكورة أنثوية إلا أنّ الهرمونات هي هرمونات الذكورة (تستيسترون) وهذا ما يفسر الشعرانية وظهور الذقن والشارب وتوزع الأشعار التناسلية مع نمط ذكوري، وأن الكتلة العضلية القوية وطبيعة نمو حجم العظام لها الطابع الذكوري.

وختم التقرير بالنتيجة التي كانت أنّ هذه الحالة هي “حالة خنثى تحمل صفات الجنسين معاً الذكورية والأنثوية مع رجحان الصفات الذكورية نفسياً وهرمونياً وصفات جسدية خارجية”.

وبعد الفحص وإعادة استجواب المدعية التي أكّدت ميولها الذكورية، والتوجه بعد ذلك للمحكمة بالرأي والإجماع على أنّ الحالة الماثلة أمامها تحتاج إلى تطبيق وتكامل جميع مصادر التشريع، فتم حينها إصدار قرار بتغيير جنس المدعية من أنثى إلى ذكر، لتكون أول حالة من هذا النوع في المحاكم السورية.

27112019 3

اقرأ أيضاً :

تفاصيل جريمة في دمشق، دفع سبعة ملايين أجراً لقتل جدته حتى يرثها

غادة بشور: أنا لست متسلطة ولا أحب التحكم بالرجال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى