الشأن السوري

مسؤول أردني: “أنفقنا على اللاجئين السوريين أكثر من 10 مليارات دولار”!!

قال رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، إنه لم يعد مقبولا السكوت عن معاناة اللاجئين وتزايد اعدادهم في العالم.

حيث جاء ذلك خلال كلمة القاها الفايز في مؤتمر قمة “البوسفور” الذي بدأت اعمالها الخميس في اسطنبول تحت عنوان “اللاجئون والهجرات القصرية”، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والبرلمانات والمنظمات والهيئات الدولية.

وقال الفايز، “عند الحديث عن معضلة الهجرة واللجوء، تلك الظاهرة التي تتفاقم باستمرار، نكتفي بمعالجة أعراض المشكلة، وكيفية التعامل مع آثارها السلبية الخطيرة، بينما نبتعد عن الكشف عن أسبابها وعدم التركيز بالقدر الكافي على حل الصراعات التي تسببت في إجبار الناس على مغادرة أوطانهم، وحياتهم الآمنة المستقرّة.

واستعرض التجربة الأردنية في التعامل مع قضية اللاجئين، قائلاً، إنَّ الأردن استقبل أول موجة لجوء من فلسطين بعد حرب عام 1948، تلتها موجة ثانية بعد حرب 1967، ثم موجة ثالثة من الفلسطينيين العاملين في الخليج عقب حرب الخليج الأولى عام 1991.

وهذا يعني أنَّ اللاجئ عندما يضطر لمغادرة وطنه مكرهاً بسبب الصراعات، لا يعرف مصيره أو موعداً لعودته، فالفلسطيني الذي غادر وطنه قبل اكثر من سبعة عقود معتقدا أنه سيعود في مدى أسابيع أو أشهر، لايزال يعيش في الشتات حتى يومنا هذا، ولا يزال الأردن يستضيف عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين ينتظرون أن ينصفهم القانون الدولي، ويهيئ لهم ظروف العودة إلى أوطانهم

واضاف، أنَّ الاردن وبعد عام 2003 في العراق، استقبل أيضاً موجة كبيرة من اللاجئين العراقيين تجاوز عددهم المليون لاجئ نتيجة الحروب والأزمات المتلاحقة والمستمرّة في منطقتنا.مشيرًا إلى أنَّ الأردن يعتبر مقصداً رئيسياً للاجئين، لما يتمتع به من أمن واستقرار.

ولفت إلى أنَّ الاردن وبسبب الأزمة السورية، لا يزال يستضيف حوالي مليون و300 ألف لاجئ سوري.

وبيّن الفايز أنَّ حجم الإنفاق الاردني على اللاجئين السوريين وحدهم، بلغ أكثر من عشرة مليارات و300 مليون دولار نهاية العام2017، ما أدى لرفع المديونية وازدياد نسب الفقر والبطالة، اضافة الى البعد الأمني للمشكلة، وما يتسبب به ذلك من تحديات.

وطالب الفايز المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأردن، والقيام بجهود حقيقية لمعالجة الظروف التي فرضت على المواطنين الآمنين الذين تخلوا عن مدنهم وقراهم ومنازلهم، بحثاً عن النجاة والأمن في بلدان أخرى، مؤكدًا انه آن الأوان لتحظى مشكلة اللاجئين، بالاهتمام الدولي الفاعل لوضع حد لها، ولحماية الدول المستضيفة لهم.

29112019 2

اقرأ أيضاً :

مئات السوريين عالقين على الحدود السورية الأردنية.. والمناشدات تتعالى للتحرك بشأنهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى