الشأن السوري

لسان حال السوريين يصرخ ” من معنا ؟؟!! ”

 

من معنا

عبارة لا يفهمها إلا من لديه فقيد أو معتقل و تقدر نسبة هؤلاء وهؤلاء أكثر من نصف مليون شخص في سورية بين فقيد ومعتقل وغائب و و و …

ماذا حل بنا ؟

ثورتنا خرجت فقط لاسترداد حقوقنا التي سرقت وكرامتنا التي ازهقت و لم يفكر أحدا بإسقاط النظام أبدا منذ البداية .

لكن مع مقابلة الحكومة السورية للمتظاهرين والمطالبين بحقوقهم بالنار والبارود والقتل والاغتصاب والاعتقال والموت جوعا او عطشا او تعذيبا في السجون  و من بعدها خسر الناس ما خسروه ولم يعد لهم غال ولا ثمين

من هنا بدأت الثورة بإسقاط النظام ومقابلة سلاح الجيش السوري بالصدور العارية و الاقتتال و الحرب الضروس التي وصلنا لها .

الحرب سجال ومشكلتنا في ثورتنا أننا لا نحارب نظام سوري بل نحارب محور سياسي عالمي في أرضنا ولكل بلد أهدافه في أرضنا و لكن تلاقت المصالح مع هذا الرجل الشرير الذي قتل ودمر وهجر الشعب السوري .

الشعب السوري بعد قريب الأربع سنوات فقد ثقته حتى بنفسه و فقد كرامته وانسانيته و حياته بمطلب حق عند مجتمع جائر .

إلى متى سنبقى نموت و نموت ونموت ولا أحد يشعر بنا .

فقد الشعب السوري ثقته بالجميع حتى بقادة الفصائل السورية بالداخل .

خذله الجميع .

بعد اربع سنوات المنشق يعيش بعيدا عن الثورة والعمل العسكري والدعم بكل أنواعه .

الموظف المفصول يعمل بائعا أو عتالا في الاسواق ليحصل قوت يومه .

المقاتل الذي نجى من موت محقق وجلس قعيدا لا دعم ومن يسأل عليه .

عائلات الشهداء بنسبة النصف لا أحد يعلهم .

الثوار أغلبهم تركوا الثورة بسبب ضعف الثقة بعمل قادتهم أو حتى بإسقاط النظام .

وأكثر شيء أحبط الشعب السوري تحالف أميركا وشركاءها بضرب ارهابيي سورية ؟؟

وتفاجؤوا بأن قوات التحالف تحلق مع طيران النظام جنبا إلى جنب أثناء بعض العمليات ولاسيما في شمال سورية …

كيف وبعد أربع سنوات من ممارسة كل انواع القتل والنهب والاغتصاب والتعذيب وما يندي جبين البشرية من ذكره يقف المجتمع الدولي مع القاتل ؟؟؟

 

DSC03109

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى