الشأن السوريسلايد رئيسي

القوات البحرية الروسية تجري مناورات استعراضية في ميناء طرطوس ومحلل يكشف أهدافها

أجرت القوات البحرية الروسية اليوم الخميس، مناورات لها في ميناء طرطوس الذي باتت تتملكه بعد توقيع اتفاقية تأجيره لها من قبل النظام السوري ولمدة 49 عاماً.

مناورات بحرية لـ القوات البحرية الروسية في طرطوس

وقالت وسائل إعلام روسية متعددة، إنّ هدف تلك المناورات هو منع تسلّل مجموعات من المخربين من تحت المياه، بحسب زعمها.

ولفتت إلى أنّ ميناء طرطوس بات يعتبر من أكثر الموانئ أمناً، في الشرق الأوسط، حيث تم تزويده بأنظمة الدفاع المضادة للسفن والطائرات.

وأوضحت أن موقعه الاستراتيجي ساعد القوات الروسية في عملياتها المسلحة في سوريا، حيث يتم تسليم الجزء الأكبر من جميع الإمدادات العسكرية بشكل سريع عبر هذا الميناء في مضيق البوسفور والدردنيل “الذي يسمى الشريان السريع”.

تواجد روسي طويل الأمد

وجاء في تقرير لشبكة “Zvezda” التلفزيونية الروسية حول الأمر، بأنّ المقاتلين الروس جربو تدريبات عديدة منها إطلاق النار والقنابل تحت الماء، إضافة إلى اختبار المعدات العسكرية الراسية في الميناء.

وأكدت الشبكة الروسية أن السفن الروسية المتواجدة هناك في ميناء طرطوس حالياً هي مضادة للغواصات “نائب الأدميرال كولاكوف” والفرقاطة “الأدميرال ماكاروف”.

مشيرةً إلى أنّ التواجد الروسي في الميناء بعد أن كان محدوداً في فترة الاتحاد السوفيتي أصبح شبه دائم وطويل بعد التدخل العسكري الروسي إلى جانب النظام السوري في سوريا قبل 5 سنوات.

روسيا تستعرض قواتها المتهالكة

وفي لقاء لوكالة ستيب الإخبارية، مع المحلل السياسي السوري، عبد الرزاق الحسين، قال: “يدخل ذلك ضمن التفعيل للاتفاقية رسمياً، ولعل التصريح الروسي بالنصر على المجموعات المسلحة، وقتل ١٢٣ ألف ” إرهابي”، نوع من  الدعاية السياسية بأن الروس نجحوا في مكافحة الإرهاب”.

وأكد “الحسين” بأنّ مناورات القوات البحرية الروسية دائماً تكون أقرب إلى الاستعراض للداخل، حيث أن الروس متهالكين في البحرية، في ظل فشل كبير ومستمر لهم بهذا المجال، حسب وصفه

ولفت إلى أنّ المتوسط اليوم  تتغير خارطته (الإحفورية)، بتغير الجرف البحري  للبلدان المطلة عليه، وتغيير خارطة الحدود البحرية، بفعل القوة، أو الضغط السياسي.

وقال: “الملاحظ أن جميع التحركات الروسية لن تخرج عن الرضى الأمريكي، بل تحت المظلة الأمريكية، فالمتوسط اليوم يتحول إلى نفوذ تركي بالتوافق مع  الناتو بعد إقصاء تدريجي لأوروبا وخاصة فرنسا فيه، بعد إخراجها من مستعمراتها  الأفريقية”.

وتابع: “يبقى هناك شيء للمناورة متعلق بالطاقة وضمان مصادرها و مرورها”.

ويرى المحلل السياسي السوري أن محور العمل الروسي يتجاوز المتوسط في المدى القريب إلى أذربيجان المشتعلة، حيث قد تشهد المنطقة هناك تخلي روسي نسبي عن دعم أرمينيا.

مواضيع ذات صِلة: روسيا تحصد نتائج تدخلها في سوريا.. وتستأجر ميناء طرطوس لنصف قرن!!

مشيراً إلى أنّ المشروع الاقتصادي والطاقة يهم الروس وفي النهاية تركيا هي نقطة التجمع فيه، بينما يبقى الاستعراض في المتوسط “إعلامي”.  

يشار إلى أنّ روسيا وقعت مع النظام السوري اتفاقية حول السيطرة المطلقة على ميناء طرطوس في شهر أبريل الفائت، حيث استملكته القوات البحرية الروسية لمدة 49 عاماً، ليصبح نافذة روسيا على البحر المتوسط الذي يشهد نزاعات دولية على ثرواته النفطية.

شاهد أيضاً : لكمته أسرع من الضوء.. بروس لي الجديد من روسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى