حورات خاصة

محلل استراتيجي كردي يكشف الأزمة التي تعيشها الإدارة الذاتية الكردية وما استفاده النظام السوري من تركيا

قال المحلل الاستراتيجي “إبراهيم كابان” وأحد المقربين من الإدارة الذاتية الكردية، في تصريحٍ لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ: “هدف النظام من الحوار مع العشائر العربية هو إجراء خلخلة في صفوف الإدارة الذاتية التي تشارك فيها معظم مكونات المنطقة”.

وأوضح كابان خلال حديثه، أن “تفاوض النظام مع الإدارة الذاتية كنظام إداري يسيطر على ثلث سوريا سيفتح الباب للمطالبة بتطبيق هذا النظام على كافة سوريا، وهو بطبيعة الحال يقوّض سلطة وسطوة النظام، لهذا يحاول إيجاد حلول بديلة بالتزامن مع التعامل البسيط في ملف الحوار مع الإدارة الذاتية”.

وتابع في السياق ذاته: ” أي بمعنى محاولة خلق إشكاليات طائفية وأثنية داخل الإدارة الذاتية من البوابة البعثية وبعض وجهاء القبائل، وبنفس الوقت التعامل مع الإدارة بطريقة إعطاء الوقت الكافي لأي حوار، والتهرب من الحوار الجدي الذي تنادي به الإدارة الذاتية حول قبول النظام بالوضع الإداري لها في المنطقة”.

وأضاف: “أعتقد أن مسألة قيام النظام السوري بغزو هذه المناطق أمر غير وارد، لوجود اتفاقيات ضمنية بين الولايات المتحدة الأمريكية والروس، بالإضافة إلى الوجود الأمريكي في مناطق شاسعة من شرق سوريا، لاسيّما منابع النفط والغاز باتفاق شبه رسمي مع قوات سوريا الديمقراطية، وهذا يعني استحالة النظام القيام بأي عمل عسكري، وبنفس الوقت تم ضبط الحرب التركية وتحجيمها في مناطق محددة بين رأس العين ” سري كانيه ” وتل ابيض ” كري سبي “، وبذلك لا تستطيع تركيا بدورها أيضاً القيام بأية عملية خارج هذه المنطقة”.

بحسب المحلل الاستراتيجي، فأن النظام السوري “استفاد كثيراً من العملية العسكرية التركية، نبع السلام، واستطاع العودة إلى هذه المنطقة بعد 7 سنوات، إلا أن تحرك النظام يقتصر على الوجود العسكري في عدد من المناطق والمقرات والحدود، ولا يستطيع فعل أي شيء آخر في المنطقة دون الوصول إلى إتفاق مع الإدارة الذاتية وقسد، وأيضاً الوجود الروسي في هذه المناطق أصبح كضامن لقسد”.

ولفت كابان إلى أن “النظام يحاول توجيه أي حوار مع الإدارة إلى الحوار مع الكرد فقط، وإعطاء بعض الحقوق الممكنة ضمن عقليته وتوجهاته، وهذا يعني إن الإدارة الذاتية بمفهومه المبني على إخوة الشعوب والاتحاد بين المكونات، ومطالبة هذا النظام الإداري من النظام السوري لن يتحقق، لأن ذلك يهدد وجود النظام وصيرورة بناءه الإداري والسياسي”.

قائلاً: “الإدارة في أزمة أو يمكن أن نسميه إشكالية عدم القبول بالحوار مع النظام من البوابة الكردية فقط، وبنفس الوقت النظام يتهرب من قضية الحوار على أساس تغيير نظام سياسي في سوريا من بوابة الإدارة الذاتية كنظام إداري لكل سوريا”.

 

محلل استراتيجي يكشف لـ”ستيب” الخطة الروسية القاضية بإبعاد تركيا عن الناتو ووضع واشنطن في الفخ السوري

حوار خاص|| تحرير الشام تنتقد “نبع السلام”، وتركيا لن تتخلى عنها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى