الشأن السوريسلايد رئيسي

الهدنة الهشّة.. الروس يمهّدون للخروقات والنظام السوري يفعلها متجاهلين “غضب” الأتراك

أصبح خرق اتفاقات الهدن التي يُتفق عليها من قبل الجانبين الروسي – التركي، أمرًا متكررًا، رغم التحذيرات “شديدة اللهجة” التي يطلقها الجانب التركي مرارًا بردّه الغاضب والعنيف، في حال خرق النظام السوري الاتفاق الموقّع.

خرق ثنائي للهدنة

حيث أفاد مراسل وكالة ستيب الإخبارية في إدلب، حسن المحمد، إنَّ الطيران الحربي الروسي استهدف، ظهر اليوم السبت، جبل الأربعين جنوب إدلب، بعدة غارات جويّة، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في سماء المنطقة.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ ثلاث طائرات حربية روسية، بدأت عقب القصف بالتحيلق بشكل دائري في سماء محافظة إدلب وحلب، بالتزامن مع قصف مدفعي مصدره قوّات النظام السوري، استهدف خطوط التماس على محاور جبل الزاوية جنوبي إدلب.

وليلة أمس، جرت اشتباكات عنيفة بين قوّات المعارضة السورية؛ المدعومة تركيًا، وقوّات النظام السوري التي تحاول التقدم على محور قرية الزيارة بريف حماة الغربي. تزامن ذلك مع قصف لقوّات الأخير بالمدفعية الثقيلة بلدة قسطون بريف حماة الغربي.

وسبق ذلك، قصف مدفعي وصاروخي مكثّف من قوّات النظام السوري، استهدف بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، كما قامت قوّات النظام السوري المتمركزة في معرة النعمان استهداف بلدة البارة جنوبي إدلب، بالقذائف الصاروخية.

اقرأ أيضاً : بالفيديو|| تسيير أول دورية (روسية-تركية) مشتركة، ووير الدفاع التركي يكشف هذه التفاصيل

تمهيد مسبق من قبل الروس

أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، أوليغ جورافليوف، أمس الجمعة، أنَّ فصائل المعارضة المتمركزة في إدلب، نفذّت ست عمليات قصف، منذ فرض نظام وقف إطلاق النار في المنطقة، على حد زعمه.

وأوضح رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، ومقره قاعدة حميميم الجوية الروسية بريف اللاذقية، أنَّ عمليات القصف استهدفت عددًا من البلدات ومواقع القوات الحكومية السورية في محافظتي حلب واللاذقية.

وكان الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين، ورجب طيب أردوغان، اتفقا، خلال محادثات ثنائية أجرياها في موسكو، يوم الخميس، وقف إطلاق النار بطول خطوط التماس بين القوات التركية وقوّات النظام السوري، اعتبارًا من 6 مارس، وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة على طريق M4 الدولي، مع فتح ممر آمن بطوله.

اقرأ أيضاً : بدء اجتماع “أردوغان- بوتين” حول سوريا.. وهذا ما اتفقوا عليه مبدئيًا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى