سيول الحسكة تودي بحياة شخصين وارتفاع منسوب المياه ينذر بكارثة

لقي شخصان مصرعهم اليوم غرقاً، في ريف الحسكة الشمالي الشرقي نتيجة الأمطار الغزيرة التي مازالت مستمرة لليوم الثالث على التوالي، الأمر الذي يهدد بكارثة نتيجة ارتفاع منسوب المياه في السدود التخزينية.

السيول في الحسكة تحصد ضحايا جدد

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الحسكة، أحمد الأحمد، إنَّ السيول الغزيرة أسفرت عن مقتل إحدى العاملات في منظمة الهلال الأحمر السوري، بحي الهلالية في مدينة القامشلي شمال شرقي محافظة الحسكة.

وأضاف مراسلنا أنَّ مدينة المالكية المجاورة شهدت أيضاً حالة غرق لأحد المدنيين، فيما لا تزال عملية البحث عن جثته التي جرفتها السيول مستمرةً من قبل فرق الدفاع المدني.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ حصيلة قتلى السيول ارتفعت إلى ثلاثة ، إضافة إلى إصابة امرأة عجوز بإصابات بليغة عقب انهيار منزلها عليها.

إرتفاع منسوب المياه إلى مستوى خطر

في حديث لوكالتنا مع عبد الله العيسى، أحد العاملين في بلدية القامشلي، التابعة لميليشيا “قسد” قال إنَّ منسوب المياه في سد الحسكة الجنوبي ارتفع إلى 570 مليون متر مكعب من المياه، من أصل 600 مليون متر مكعب، والتي هي القدرة الاستيعابية للسد.

أما سد الجوادية في شمال الحسكة فوصل منسوب المياه فيه إلى 8 مليون متر مكعب، وهذا السد قد يغمر 20 قرية تقع في مجراه في حال فاض أو تعرض للانهيار.

وأشارت وزارة الري التابعة للنظام إلى أنَّ سد السفان ارتفع فيه منسوب المياه بمقدار 40 مليون متر مكعب خلال الأيام الأخيرة الماضية، كما ارتفع منسوب المياه في سد باب الحديد إلى 20 مليون متر مكعب، ومثلها في سد الجراح.

ونوّهت الوزارة إلى أنَّ سد الحسكة الشرقي الذي شهد جفافاً منذ مطلع 2013 يخزّن الآن أكثر من 16 مليون متر مكعب من مياه الأمطار، فيما سجل سد الحاكمية 6 مليون متر مكعب من المياه، و3مليون متر مكعب في سد المنصورة.

ومن جهته لفت مراسلنا إلى خروج عدد من الجسور في قرى شبك وكيشكة وبترزان، وجسر الطريق الشرقي الواصل بين الحسكة والشدادي عن الخدمة بشكل نهائي نتيجة السيول والأمطار الغزيرة.

الجدير ذكره أنَّ السدود في شمال شرقي البلاد مهددة بالانهيار بسبب انقطاع عمليات الصيانة عنها خلال السنوات الثمانية الأخيرة.