سلايد رئيسي

الأسد مغازلاً حلفاءه: “الاستثمار في البلاد التي دمّرتها الحرب، تجارةٌ رابحةٌ جداً”

قال رأس النظام السوري “بشار الأسد”، “إنّ أولوية نظامه في التعامل مع الوجود الأميركي غير الشرعي هو ضرب الإرهابيين، لأنّ ذلك يضعف هذا الوجود وإقناع المجموعات السورية التي “تعمل تحت سيطرتها” بالعودة إلى حضن الوطن والانضمام إلى جهود “الدولة السورية” في تحرير كل الأراضي وعندها لن يكون هناك أفق لبقاء الأميركي في سوريا”.

وجاء ذلك خلال لقاء جديد أجراه “الأسد” مع قناة “فينيكس” الصينية، معتبراً أنّ الصين كدولة عظمى تحاول أن تعزّز نفوذها في العالم بالاعتماد على الأصدقاء والمصالح المشتركة التي تؤدي إلى تحسّن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية لدى كل الدول الموجودة في مبادرة “الحزام والطريق” وتعزيز الاستقرار والازدهار، بحسب وصفه.

وأكّد الأسد أنّ نظامه يضمن الأمن لكلّ الشركات الصينية التي يمكن أن تأتي إلى سوريا، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية تقوم اليوم “بسرقة” النفط السوري وبيعه إلى تركيا التي اعتبرها، متواطئة مع من أسماها “المجموعات الإرهابية” في عملية سرقة وبيع النفط السوري.

ووضّح للقناة الصينية، أنّ حكومته تعمل على إعادة الإعمار فور سيطرتها على أيّ منطقة بالبلاد، مبيّناً أنّ ذلك عبر مراحل تبدأ بالبنى التحتيه ثم الوضع المعيشي والاقتصادي للناس، منوهاً أنّ البطء الحاصل نتيجة الضغوط الخارجية التي تمارس ضدّ حكومته، وأنّ الأمر يحتاج لدعم واستثمار من الداخل والخارج.

وواصل “الأسد” محاولته تجميل الوضع الاقتصادي السوري للقناة الصينية، مؤكّداً لها أنّ الاستثمار في البلاد التي دمرتها الحرب، تجارة رابحة جداً، ولا تقتصر على مساعدات عينية محدودة، وبيْن أنّ المسلحين الذين ألقوا السلاح وعادوا لحياتهم الطبيعية بحاجة لفرص عمل قائلاً: “أهمية المساهمة الصينية في هذا المجال ومساهمة الدول الصديقة كأهمية المساهمة العسكرية في إعادة الاستقرار إلى سورية وفي ضرب الإرهاب ومكافحة الإرهابيين”.

واستمر بمغازلته لحلفائه قائلاً: ” أصبح معروفاً الآن في العالم، فالفرق بين سياسات الدول العظمى هو أن أميركا ومن معها، كفرنسا وبريطانيا، تعتقد بأنّ مصلحة هذه الدول أو هذا المحور هي في خلق الفوضى، بينما تفكر روسيا والصين ومعظم دول العالم معها بأنّ الاستقرار والقانون الدولي هما اللذان يحققان مصالح العالم سواءً كانت دولاً كبرى أو دولاً صغرى”.

وفي ردّه على سؤال حول ما يجري في الدول العربية المجاورة من احتجاجات، اعتبر الأسد أنّ الأمر إذا كان لتحقيق مطالب إصلاحية لشعوب هذه البلدان فسيعود بالخير على سوريا نتيجة الارتباط التاريخي بينها، بينما آكّد أنّ الدول الغربية لن تترك هذه الاحتجاجات تمر بدون أنّ تتدخل فيها، بحسب تعبيره، مشيراً إلى أنّ هذه الدول تعتمد على مبدأ “الفوضى البناءة” في المنطقة.

يذكر أنّ رأس النظام السوري “بشار الأسد” كثّف من ظهوره مؤخراً على وسائل الإعلام الأجنبية، محاولاً نقل واقعٍ مختلف عن سوريا للدول الحليفة لنظامه والدول الغربية، إضافة لمحاولة تجميل الوضع الاقتصادي الذي تتبنّاه حكومته الحلفاء، في سبيل استجرار المزيد من الدعم منها.

16122019 5

اقرأ أيضاً :

بشار الأسد: الشعوب العربية عموماً تفتقر لثقافة الحوار!!

الأسد: “لن أرحل بسبب أقلّية مدعومة من قطر، وغالبية اللاجئين صوتوا لي في 2014”

الأسد غاضب من محطة تلفزيونية إيطالية، “لماذا لم تعرضوا لقائي”؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى