بعد اختراق بريدها.. أوّل تعليق من الطاقة الذرية الإيرانية

بعد قرصنة بياناتها ونشرها، أقرّت الدائرة الإعلامية لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الأحد، باختراق خادم البريد الإلكتروني التابع لإحدى شركاتها الفرعية من دولة أجنبية، لم تسمها.

الطاقة الذرية الإيرانية تعلق

تعليقاً على الاختراق، قالت الإدارة العامة للدبلوماسية العامة والإعلام في منظمة الطاقة الذرية “تم نشر هذه البيانات بهدف جذب الانتباه العام”.

وأشارت الإدارة العامة إلى أن هذه الأفعال “تأتي في إطار الحرب النفسية ولا قيمة لها”.

ومساء أمس السبت، قالت قناة إيران إنترناشيونال، إن مجموعة “بلاك ريوارد” للقرصنة نفذت تهديدها ونشرت بيانات لشركة إنتاج وتطوير الطاقة الذرية الإيرانية بعد اختراقها.

وكشفت أن الوثائق التي نشرتها مجموعة القرصنة تضم “عقود الشركة الإيرانية مع شركاء محليين وأجانب وجداول زمنية إدارية وتشغيلية لمحطة بوشهر النووية”.

وأضافت القناة: “الوثائق تضم أيضاً جوازات سفر وتصاريح دخول متخصصين إيرانيين وروس للمحطة النووية الواقعة بجنوب إيران”.

مجموعة قرصنة تهدد الطاقة الذرية الإيرانية

وكانت مجموعة “بلاك ريوارد”، هددت يوم الجمعة الماضي، باختراق نظام البريد الإلكتروني الداخلي لشركة إنتاج وتطوير الطاقة الذرية الإيرانية.

كما أمهلت النظام الإيراني 24 ساعة للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والمحتجين، مهددةً بنشر وثائق من شأنها أن تؤثر على “المشروع النووي القذر لنظام الملالي”.

ومع تواصل الاحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية، أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن الاحتجاجات التي شهدتها إيران أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص في صفوف المتظاهرين.

وأضاف أنه بحسب المعلومات التي تلقتها المعارضة، فقد تم اعتقال أكثر من 20 ألف شخص في البلاد.

كذلك أعربت منظمات إنسانية عن خشيتها من تعرض النشطاء الإيرانيين الذين قُبض عليهم خلال حملة قمع الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني لخطر التعذيب أو حتى الموت خلف القضبان.

وتوفيت مهسا أميني عن 22 عاماً في سبتمبر/أيلول الماضي؛ وذلك بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل “شرطة الأخلاق” في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، الأمر الذي أشعل احتجاجات لا تزال مستمرة منذ أكثر من شهر.