الشأن السوري

بعد غيابه لأيام، الطيران يُشعل مدن وبلدات إدلب ويوقع ضحايا مدنيين

شنَّ الطيران الحربي والمروحي الروسي والسوري، اليوم الإثنين، غارات جوية متفرقة على مدن وبلدات أرياف محافظة إدلب، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين.

وقال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في إدلب، حسن المحمد، إنَّ الطيران الحربي عاد لقصف المناطق المحررة بعد غياب عن أجوائها لمدة ٤ أيام سببها المنخفضات الجوية التي اجتاحت المنطقة والغيوم المترافقة معها.

وأضاف مراسلنا أنَّ الطيران الحربي الروسي استهدف بلدات معردبسة وتلمنس والقرى القريبة من جبهات القتال شرقي مدينة معرة النعمان، تزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام السوري المتمركزة في خان شيخون والتح على قريتي بابولين والصالحية في ريف إدلب الجنوبي.

وصرّح “أبو محمد فواز” أحد متطوعي الدفاع المدني لوكالة ستيب الإخبارية، أنَّ الطيران المروحي استهدف مدينة معرة النعمان بغارات مزدوجة، أثناء قيام فرق الدفاع المدني بإسعاف المدنيين، ما أدى إلى مقتل متطوع من فريق الدفاع المدني في معرة النعمان، وإصابة ٢ من المدنيين بجروح خطيرة.

وأشار “فواز” إلى أنَّ النظام السوري وحليفه الروسي يلجؤون إلى الاستهدافات المتتالية، بقصد قتل أكبر عدد من متطوعي الدفاع المدني والمدنيين بعد أن يتجمعوا في مكان الغارة الأولى، لتفقد المكان وإسعاف الجرحى والمصابين.

وأكّد مراسلنا أنَّ غارات مماثلة بالبراميل المتفجرة شنّها الطيران المروحي على بلدات معرشورين وتلمنس والدير الغربي جنوب إدلب.

فيما قصف الطيران الحربي التابع للنظام السوري الطرقات العامة التي يسلكها النازحين الفارين من القصف في خان السبل وبلدات منطف وكفربطيخ في ريف إدلب الجنوبي، أدى ذلك إلى وقوع أضرار مادية في ممتلكات المدنيين ومنازلهم.

اقرأ أيضاً : منظمات حقوقية تطالب بالتدخل العاجل لإنقاذ الآلاف من نازحي إدلب نتيجة الأمطار الأخيرة

يذكر أنَّ الحملة العسكرية للنظام السوري وحليفه الروسي على محافظة إدلب، بدأت منذ شهر نوفمبر الماضي، وتسببت حتى 30 اليوم بمقتل أكثر من ٢٥٠ مدنيّاً، بينهم أكثر من ١٠٠ من النساء والأطفال، إضافة إلى نزوح نحو 300 ألف مدني عن منازلهم وقراهم باتجاه الحدود التركية وشمال إدلب.

اقرأ أيضاً : بالفيديو|| مدني من جنوبي إدلب يجهز أثاث منزله للحرق ليمنع قوات النظام السوري من سرقته!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى