الشأن السوري

وقفة احتجاجية لطلاب غربي حلب ضد قرار رفع الرسوم الجامعية

نظّم طلاب جامعة حلب الحرّة، “وقفة احتجاجية” في بلدة “عنجارة” بريف حلب الغربي، اليوم الخميس، ضد قرار رفع الرسوم الجامعية السنويّة لطلاب الجامعة حلب، بنسبة خمسين في المئة، وتخفيض رواتب بعض الكادر التدريسي، الصادر عن الجامعة أول أمس، مبررة ذلك بتخفيض الدعم المقدّم إليها.

وبحسب “ماجد العمري” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” غربي حلب، أنّ الوقفة الاحتجاجية شارك بها نحو عشرين طالبًا من مختلف الكلّيات والأقسام ليعبّروا عن رفضهم واستيائهم من هذا القرار الذي وصفوه بـ “التعسفي” من خلال رفع لافتات كتب عليها: “هل نحن في طريقنا لنكون جامعة خاصة أم ماذا؟” – “تخفيض الرسوم واجب أخلاقي لاحتضان الطلاب الفقراء” – “لا تطفئوا المنارة فلسنا في مدينة الأحلام، نحن ندرس ونعمل ونقاوم من بين الركام”.

وبدوره، قال الطالب “عبد الكافي المصطفى” من كلّية الحقوق (سنة ثالثة) لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ الطلاب صُدموا بقرار رئاسة الجامعة برفع رسوم التسجيل للطلاب وتخفيض أجور الأساتذة ، لذا كان لزاما عليهم المشاركة في أمر ما لإيصال صوتهم إلى من يدّعي أنّه يعمل لصالح الطلبة، لأنّ مثل هذه القرارات لا تؤدي إلّا إلى الفشل وعزوف الأساتذة والطلاب عن الجامعة، حيث نظّمنا وقفتنا الاحتجاجية اليوم، وعبّرنا عن رفضنا للقرار وتبيان سلبياته، فلا شكّ أنّ زيادة الرسوم ستؤدي إلى عدول الكثير من الطلاب الفقراء، ولاسيما النازحين، والمهجّرين عن إكمال دراستهم وتحصيلهم الجامعي، أو التسجيل فيها أساسًا.

وأضاف: أنّ معظم الشخصيات في رئاسة الجامعة يدرسون أولادهم في الجامعات التركية، فكيف لهم أن يشعروا بمعاناة طلاب الداخل المحرّر. وأردف: لقد علمنا أيضًا أنّ رئاسة الجامعة لن تكتفي بهذا القرار العبثي الهدام، بل كانت ستنقل كليات حلب إلى مدينة “أعزاز”، وهنا نتساءل لماذا أفرع جامعة حلب؟ إمّا في أرياف إدلب، أو في أعزاز شمالي حلب، مع العلم أنّ ثمانين بالمئة من طلابها هم من أبناء ريف حلب الغربي، لكن نؤكد لرئاسة الجامعة أنّنا كطلاب علم “بنينا أجزاء من هذا الصرح التعليمي، وسنقف سدًا منيعا أمام أيّ قرار من شأنه هدم ما بنيناه”.

وختم “المصطفى” حديثه بالقول: إنّنا “نأسف لانتظارنا بعض التسهيلات وتخفيض للرسوم مراعاة للأوضاع التي نعيشها، وكان الأجدر برئاسة الجامعة أن تدرس وتبحث في قضايا تنفع طلابها، وتُعزّز أواصر الثقة بجامعتهم، وتجد في تحصيل اعتراف للشهادة التي تمنحها للطلبة، فلم نكُ نتوقع أنّنا سنحاصر بهذه الضغوط الغير مبرّرة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى