الشأن السوري

كارثة إنسانية ستحل على السوريين لإعتماد مجلس الأمن قرار يخص “المساعدات الإنسانية”، وهذه التفاصيل

وافق مجلس الأمن الدولي على قرارٍ يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا، ولمدة 6 أشهر، عبر معبري “باب السلام” و”باب الهوى” من تركيا.

حيث وافق على القرار 11 دولة من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15، فيما امتنعت 4 دول عن التصويت، وهي كل من “روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا”.

وقال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، إنَّ “الوضع تغير الآن علي الأرض في سوريا ويمكن إيصال المساعدات الإنسانية من خلال نظام الأسد، حيث أنَّ معبر الأردن لم يتم استخدامه لفترة طويلة من الزمن وحجم المساعدات العابرة للحدود من العراق ضئيل للغاية”.

فيما أصرّت الولايات المتحدة وبعض دول الأعضاء بالمجلس، الإبقاء على المعابر الأربعة، على أن يتم تمديد الآلية لعام كامل، وكان ذلك وزراء امتناع الولايات المتحدة وبريطانيا عن التصويت لصالح مشروع القرار.

وبذلك فسيتم إيصال 40 في المائة من جميع الإمدادات الطبية والجراحية وإمدادات المياه والصرف الصحي من خلال معبر اليعربية في العراق.

بدورها، حذّرت واشنطن من أنَّ “السوريين سيموتون جوعًا”، نتيجة اعتماد مجلس الأمن الدولي قرار تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، عبر معبرين أثنين فقط.

وأدلت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، عقب التصويت على مشروع القرار الذي يقضي بتمديد ألية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود لمدة 6 أشهر.

وقالت السفيرة الأمريكية في تصريحاتها أنَّ “روسيا هي التي أوصلتنا الي هذه النقطة وتتحمل المسؤولية عن ذلك”.

اقرأ أيضاً : النظام السوري يضرب بقرارات مجلس الأمن عرض الحائط ويواصل تصعيده بإدلب (فيديو)

واعتبرت أنَّ “الأزمة الإنسانية في سوريا لا تزال وخيمة، والناس في جميع أنحاء سوريا في حاجة ماسة للمساعدة، وفي ضوء هذه الاحتياجات العاجلة، أرادت الولايات المتحدة أن يجدد المجلس التصريح لجميع المعابر الأربعة وأن يضيف معبرًا خامسًا في تل أبيض في شمال شرقي سوريا”.

وأردفت ” لم يتمكن مجلس الأمن من الاتفاق سوى على قرار غير ملائم بشكل كبير لاحتياجات الشعب السوري، سيعاني السوريون بلا داع نتيجة لهذا القرار وسيموت السوريون نتيجة لهذا القرار”، محملَة روسيا السبب عبر استخدم حق النقض (الفيتو) في تاريخ الـ 20 ديسمبر الماضي، والذي عمل بلا كلل لتقسيم المجلس، والاستنتاج الوحيد المعقول الذي يمكن استخلاصه هو أن الروس يدعمون نظام الأسد لتجويع معارضيه، على حد قولها.

وأوضحت أنَّ “الولايات المتحدة امتنعت عن التصويت على هذا القرار لأنه المسار الوحيد المتاح حاليًا للحفاظ على الحد الأدنى من تدفق المساعدات للمحتاجين، ونحن فعلنا ذلك بقدر من الاشمئزاز والفزع”.

اقرأ أيضاً : استجابة لمطالب بريطانيا وفرنسا.. مجلس الأمن يعقد اجتماعًا طارئًا بشأن إدلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى