المبعوثة الأممية للعراق تُحذّر من “الفتنة” وتكشف “أخطاء” الأطراف السياسية
أكدت المبعوثة الأممية إلى العراق، جينين بلاسخارت، اليوم الثلاثاء، على أن الأطراف السياسية في العراق وقعت في “أخطاء”، مشددة على أن “الخلافات السياسية في العراق أثرت على المواطنين، لأنه لا يمكن التكهن بنهايتها”.
المبعوثة الأممية للعراق تُحذّر
أتت تصريحات رئيسة بعثة الأمم المتحدة “يونامي” لدعم العراق في إحاطة جديدة لمجلس الأمن الدولي.
وأشارت بلاسخارت إلى أنه لا شيء يبرر العنف في العراق وينبغي الركون للحوار بين الأطراف السياسية، مضيفة “وجهنا نداءات لقادة العراق ليتجاوزوا خلافاتهم”.
وحذّرت من “مخاطر لوقوع مزيد من الفتنة وسفك الدماء”، وقالت “يجب إبعاد أي احتجاج عن العنف”.
وأكدت أن “الأمم المتحدة تدعم مبادرة الحوار الوطني في العراق برعاية الكاظمي وتحث على مشاركة الجميع”.
ونوهت إلى أن القوات العراقية أثبتت مهنيتها وقدرتها على ضبط النفس في التظاهرات الأخيرة، وأنه “يجب أن تكون هنالك إرادة لتسوية الخلافات العراقية”، منوهة إلى أن “غياب الثقة بين مكونات الطبقة السياسية فاقم مشاكل العراق”.
وأشارت بلاسخارت إلى أن “الأطراف السياسية العراقية وقعت بأخطاء عرقلت إيجاد حلول للخلافات”.
واستعرضت بلاسخارت إشكالية الشلل في عملية صنع القرار السياسي في العراق، قائلة إن “الإنفاق الحكومي في العراق مهدد بالتوقف بنهاية العام بسبب غياب إقرار الموازنة”.
وشددت على أن “العراق ليس بلداً فقيراً والمصالح الحزبية تطرد الاستثمارات المهمة”. وأن “إقامة انتخابات جديدة في العراق يجب أن تسبقها ضمانات لدعمها من المجتمع الدولي”.
ونوهت إلى أن ” الحلول متاحة في العراق في حال وضع مصلحة البلاد أولا وفوق كل اعتبار”.
من جهة أخرى، أكدت بلاسخارت أن عمليات القصف التركية والإيرانية لقرى شمال العراق “له عواقب مدمرة ويجب التوقف عن ذلك”.
