الصحة

نصائح رمضانية | هل ينشط الصرع في رمضان؟

الصرع في رمضان

الصرع هو اضطراب عصبي نفسي ينتج عن اضطراب نوبات قصيرة المدى غير منضبط في الإيقاع (النظم) الكهربائي الطبيعي لنشاط الدماغ، إلى نوبات خفيفة مع اهتزازات في أحد الأطراف (صرع جزئي بسيط) أو نوبات غير مستجيبة شائعة عند الأطفال (صرع غياب) أو أشكال أخرى. مع تطور الطب وعلم الطب، تساعد العديد من العلاجات في السيطرة على هذه النوبات وعودة المريض إلى الحياة الطبيعية، ثم الشفاء التام من المرض بعد عدة سنوات، ثم التخلص من الدواء نهائيًا في معظم الحالات، اعتمادًا على المعايير التي يحددها الطبيب المشرف.

نصائح رمضانية | هل ينشط الصرع في رمضان ؟
نصائح رمضانية | هل ينشط الصرع في رمضان؟

مع حلول شهر رمضان من كل عام، يهرع المرضى وعائلاتهم إلى عيادات المخ والأعصاب، في حالة من الارتباك ، متسائلين عن إمكانية الصيام ، وكيفية تناول العلاج، وهل سيؤثر الصيام سلباً على وتيرة (التكرار) من المرض، الاستيلاء أو من شأنه أن يحرض عليه.

في الواقع ، لوحظت زيادة في تكرار النوبات عمومًا لدى مرضى الصرع خلال شهر رمضان، مع أنّ الدواء الذي تم تناوله وجرعاته هي نفسها قبل شهر رمضان، إلا أن هذه الزيادة ترجع أساسًا إلى تغيير نظام تناول الدواء. بسبب الصيام لفترات طويلة، مما يجعل الفاصل الزمني بين الجرعتين أكبر (مما يعطل الحركية الدوائية وفعالية الدواء)، وكذلك تقليل وقت النوم أو انقطاعه، وتغيرات إيقاع الساعة البيولوجية مع التوتر العاطفي والإرهاق، ونوع الطعام المستهلك له تأثير التأثير على امتصاص الدواء (وبذلك تركيزه في الدَّم).

نصائح رمضانية | هل ينشط الصرع في رمضان ؟
نصائح رمضانية | هل ينشط الصرع في رمضان؟

عمومًا، يمكن لمريض الصرع المصاب بنوبات خاضعة للرقابة التي يتم علاجه قبل عدة أشهر من رمضان أن يصوم بأمان إذا لم يتعرض للعوامل التي تسبب النوبات. النصيحة الذهبية هنا هي التمسك بالدواء وعدم التوقف على الإطلاق، والحرص الشديد على عدم التوقف المفاجئ للدواء مع حلول شهر رمضان. لأن هذا ينطوي على مخاطر عالية لتكرار النوبات التي يمكن أن تصبح شديدة أو متكررة أو ربما تهدد الحياة.

نصائح رمضانية لمرضى الصرع

1- الدواء : 

من الأفضل زيارة الطبيب الذي يتابع الحالة قبل بداية شهر الصيام لمدة لا تقل عن عدّة أسابيع، الذي يراعي شكل النوبات التي يعانيها المريض، ومدى تأديبه قبل رمضان، ونوع الدواء الموصوف، بحيث يمكن بالتنسيق مع الطبيب تعديل مواعيد تناول الدواء بشكل تدريجي، حتى وصوله. في اليوم الأول من رمضان حتى مواعيد الإفطار والوجبات قبل شروق الشمس، للأدوية التي يجب تناولها مرتين في اليوم (مثل كاربامازيبين ، فالبروات الصوديوم ، توبيراميت)، بدلاً من ذلك هناك أدوية يمكن تناولها مرة واحدة. يوميا (مثل الفينوين ، لاموتريجين). مع السَّحُور أو بعد الإفطار.

2- التأكيد على ضرورة تناول الطعام قبل الفجر قبل الفجر، حيث إنّ الجوع الشديد عامل خطر معروف يزيد من احتمالية الإصابة بنوبة صرع. لا حرج في تناول وجبة غنية بالسكريات لتلافي حدوث نقص السكر في الدَّم في أثناء النهار مما يؤدي إلى حدوث نوبة صرع.

3- شرب كَمَيَّة لا بأس بها من الماء ليلاً بعد الإفطار، تتراوح بين 2.5 و 3 لترات في اليوم، وذلك لتجنب الإصابة بالجفاف في أثناء النهار، ولا سيما في فصل الصيف، الذي يمكن أن يتسبب في اختلال التوازن والاستقرار الداخلي في الجسم (مثل زيادة تركيز الصوديوم في الدَّم)، مما قد يؤدي إلى نوبة صرع.

4- تجنب النشاط البدني المفرط والإرهاق في أثناء النهار، مثل ممارسة الرياضة والجري والسفر، بل كن راضيًا عن النشاط الروتيني المعتاد (الذَّهاب إلى العمل أو المدرسة). يفضل تأجيل ممارسة الرياضة أو العمل المجهد إلى ما بعد الإفطار أيضًا لمنع نقص السكر في الدَّم وعلى هذا إحداث نوبة صرع.

5- الحفاظ على جودة النوم بأخذ قسط كافٍ من النوم، في الأقل 7-8 ساعات يوميًا للبالغين و 9-11 ساعة للأطفال، بالإضافة إلى محاولة تجنب النوم المتقطع قدر الإمكان والحاجة إلى النوم ليلاً، مع إمكانية أخذ قيلولة قصيرة خلال النهار، وبذلك الحفاظ على الإيقاع اليومي المعتاد قبل رمضان، لقد لوحظ أن النوم هو أحد أكثر العوامل التي تؤثر على بداية النوبات، الحرمان من الشيء نفسه أو تغيير الدورة (النوم – اليقظة) يحفز النوبات.

مواضيع ذات صِلة : أقراص كيبرا لعلاج نوبات الصرع

6- تجنب الإجهاد النفسي والإثارة والمشاعر المفرطة والقلق، حيث تؤدي هذه العوامل بشكل سلبي إلى النوبات عن طريق تعطيل الأنماط اليومية الطبيعية للهرمونات المختلفة مثل الأدرينالين و الكورتيزول.

7- تجنب الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز أو شاشة الحاسوب وألعاب الفيديو والأجهزة الإلكترونية المماثلة، وكذلك الأماكن الصاخبة والضوضاء، حتى لا تتأثر الخلايا العصبية بالدماغ وبذلك تحدث النوبات عند بعض المرضى.

8- تجنب قيادة السيارة قدر الإمكان واستبدالها بوسائل النقل العام أو سيارات الأجرة، أو السفر مع زميل أو جار في سيارتك.

9- اتخاذ وسائل وقائية لتجنب الإصابة، بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم الذي تسببها، وبتلك زيادة احتمالية حدوث نوبة صرع في حالة الإصابة، يجب استشارة اختصاصي في أسرع وقت ممكن لوصف الأدوية المضادة للأدوية ومخفضات الحمى اللازمة، حيث يلزم إخباره باسم دواء الصرع الذي يتم تناوله، لتجنب التفاعلات الدوائية.

ملاحظة هامة : المعلومات الدوائية لا تغني عن زيارة الطبيب أو الصيدلاني.

نصائح رمضانية | هل ينشط الصرع في رمضان ؟
نصائح رمضانية | هل ينشط الصرع في رمضان؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى