الشأن السوري

كارثة الطيران المدني السوري، مقاعد مهترئة وممرات مليئة بالقمامة!!

تناقلت مواقع التواصل الإجتماعي صورًا حديثة تم التقاطها من قبل أحد الأشخاص أثناء استخدامه إحدى طائرات الخطوط الجوية السورية، حيث أظهرت الصور الوضع المأساوي للطائرة من مقاعد مهترئة وأكياس “النايلون” المربوطة على أطراف المقاعد، وانفصال الأجزاء الداخلية العلوية للطائرة عن بعضها ووجود حشوات من أكياس وعلب بلاستيكية، بالإضافة إلى احتراق بعض المقاعد للطائرة بفعل السجائر أو ما شابه.

كما أظهرت الصور وجود عجلات حافلات مهترئة وأكوام من الحديد وبعض الفرشات المربوطة بأحبال إلى جانب حقائب مهترئة موضوعة في نهاية الطائرة، بالإضافة لـ تلف معظم المقاعد والتي لا تصلح للإستخدام، فضلًا عن كمية القمامة والأوساخ المرمية في الممر وبين المقاعد.

ومن جانبه، صرّح الصحفي الرياضي “رامي طرابلسي” لـ وكالة “ستيب الإخبارية” أنه وفي عام 2005 أثناء عودته من دبي إلى مطار حلب عبر الخطوط السورية، شعر بسقوط بعض قطرات المياه على رأسه وعند تحدّثه مع مضيفة الطائرة، قالت له أنَّ هذه المياه نتيجة عطل جهاز التبريد، وعند طلبه إيقافها، أجابته أنه ليس باستطاعتها تصليحه وأنه عليه الانتظار حتى وصوله لمطار حلب.

وأشار الصحفي “طرابلسي” إلى أنَّ الطائرة كانت من طراز (جامبو) والتي تعتبر في وقتها من أحدث طائرات النقل المدني عبر الخطوط الجوية.

في حين، اعتبر نشطاء موالون للأسد أنَّ انتشار هذه الصور هو أمر مقصود للإساءة لـ سمعة الطيران الحكومي، لصالح طيران “أجنحة الشام” التابعة لـ رامي مخلوف ابن خالة رأس النظام السوري “بشار الأسد، والذي يعتبر المنافس الوحيد في مجال الطيران المدني.

فيما علّق آخرون، أنَّ ما تعيشه البلاد من الحرب ليس مبررًا لأن يكون وضع الطائرات من الداخل بكل هذا السوء، خصوصًا أنَّ الطيران المدني السوري الداخلي غير مرتبط بالعقوبات الدولية، التي يتذرّع بها النظام دائمًا لتبرير هذا الانهيار بأسطوله الجوي.

يُشار إلى أنَّ الخطوط الجوية السورية تملك أربع طائرات مدنية فقط، اثنتان منهما تعملان على الخطوط الدولية الموجّهة لـ كل من (روسيا، إيران، الجزائر)، والباقي على الخطوط الداخلية لعدم تمكّنها الطيران لمسافات طويلة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى