الشأن السوريخرائط سوريا

خاص لستيب|| من هذه المحاور ستبدأ معركة حلب.. والهدف فصل الريفين الشمالي عن الغربي (خريطة)

بخضم ما تشهده جبهات ريفي حلب الجنوبي والغربي من تحشيدات عسكرية ضخمة، دفعت بها قوّات النظام السوري بمساندة الميليشيات التابعة لها إلى خطوط التماس، منذ تاريخ الـ 26 من ديسمبر العام الفائت، والتي ما زالت متواصلة حتى أمس.

تمهيدًا لبدء عمل عسكري واسع هدفه السيطرة على مناطق جديدة، وتوسيع نطاق المناطق المسيطر عليها من قبل النظام السوري، وفقًا لاتفاق (تركي – روسي)، على حساب سيطرة فصائل المعارضة؛ المدعومة تركيًا.

جبهات انطلاق المعركة وأهدافها

 

كشف قيادي عسكري لوكالة ستيب الإخبارية؛ فضّل عدم ذكر اسمه، أنَّ المعلومات الأوليّة تشير إلى أنَّ خطوط الجبهات التي من المتوقع بدء العمل العسكري من خلالها، ستتمحور حول طريق الأوتستراد الدولي والممتد من “الزهراء، خان طومان، العيس، عندان، الزربة، تل الطوقان، خان العسل”، وصولاً إلى مدينة المعرة وخان شيخون.

وأوضح أنه بحال بدأت المعركة من المحاور المذكورة، فسيتم إطباق الحصار على عدد من البلدات والقرى، كـ احتمال أول.

أمّا الاحتمال الثاني فهو فصل الريف الغربي عن الريفين الشمالي والشرقي لمحافظة حلب، وتحديدًا مدينة دارة عزة، والتي من الممكن أن تكون هدفًا رئيسيًا لقوّات النظام السوري.

لافتًا إلى أنَّ ما سيحصل واقعيًا هو وفقًا للاتفاقيات (التركية – الروسية)، ولن يشن النظام السوري أي عملية دون إعطاءه ضوءًا أخضرًا من قبل الروس، عقب تفاهم “غير معلن” مع الأتراك.

فصل معارضة إدلب عن حلب

 

بدوره، تحدّث مصدر عسكري آخر لوكالة ستيب الإخبارية، أنَّ الهدف الرئيسي من العمل العسكري لريفي حلب الغربي والجنوبي، هو فصل فصائل المعارضة المتمركزة في إدلب، عن ريف حلب الغربي، وبالتالي السيطرة الكاملة على طريق الأوتستراد الدولي.

وفصل المعارضة في إدلب عن مناطق سيطرة (درع الفرات)؛ المدعومة تركيًا، وبذلك لن يبقى إلّا منفذ واحد فقط، وهو معبر “أطمة”.

السيطرة على المعابر

 

وأشار المصدر إلى أنه سيتم السيطرة على معبر “الغزاوية” ومعبر “دارة عزة”، لصالح سيطرة قوّات النظام السوري، على أن تُفصل المعارضة؛ المدعومة تركيًا، في مناطق درع الفرات وما حولها.

الحشودات العسكرية

 

في حين، أكّد مصدر عسكري في مدينة حلب لوكالة ستيب الإخبارية أنَّ التعزيزات العسكرية الأخيرة التي وصلت إلى ريفي حلب الجنوبي والجنوبي الغربي، تمثلّت بشكل رئيسي من عناصر ميليشيا “الفرقة الرابعة”. إلى جانب دخول 14 دبابة إلى حلب الجديدة.

وأوضح أنَّ معظم التعزيزات توجّهت إلى “معامل الدفاع”، وضمّت تعزيزات عسكرية من آليات ثقيلة ومعدات لوجستية، بالإضافة إلى وصول 50 حافلة من عناصر ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني.

اقرأ أيضًا: تركيا تجتمع بقادة فصائل المعارضة السورية داخل أراضيها.. فما علاقة الطرق الدولية!

كما وصلت تعزيزات مماثلة للأكاديمية العسكرية، ضمّت دبابات وعربات (بي إم بي)، وراجمات صواريخ وتمركزت جميعها في منطقة الحمدانية.

ولفت المصدر إلى وصول تعزيزات من عناصر وعتاد وأسلحة تابعة لـ “حسام القاطرجي”، وصلت قبل 3 أيام إلى أحياء حلب الجديدة، وتمركزت في كل من جبل عزان والسفيرة وتل عرن ومعامل الدفاع، وسط أنباء عن إنشاء مقرات جديدة في قرية عبطين.

وتشهد مناطق ريفي حلب الغربي والجنوبي، المتمثلة بـ “كفرناها، خان العسل، دارة عزة، الجمعيات”، منذ صباح اليوم الخميس، حركة نزوح كبيرة باتجاه مناطق متفرقة من إدلب والمخيمات، بالإضافة إلى مناطق أخرى في ريف حلب الشمالي.

 

لمشاهدة الخريطة بدقة عالية:

https://b.top4top.io/p_1475wcp111.jpg

22626

 

اقرأ أيضًا: قيادي عسكري لـ ستيب|| هذا ما سيسيطر عليه النظام السوري في إدلب وحلب تنفيذًا لاتفاقي (سوتشي- أستانا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى