” سبحان الله ” عبارة سيقرأها سكان بريطانيا خلال شهر رمضان القادم

“سبحان الله” عبارة سيقراها سكان بريطانيا عموما والعاصمة لندن على وجه الخصوص بشكل يومي على الحافلات الحمراء الشهيرة في خطوة لتشجيع مسلمي بريطانيا على دعم ضحايا الحرب في سوريا في شهر رمضان المقبل.
حيث تتجه منظمة خيرية في بريطانيا إلى إلصاق بوسترات تحمل عبارة “سبحان الله” و”الله أكبر” على حافلات النقل، في مسعى إلى تصحيح أفكار خاطئة عن الإسلام، وستبدأ من 23 مايو أيار الحالي بالتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك
وتشكل حملة “البوسترات” جزءًا من حملة خيرية عامة هدفها مساعدة ضحايا الحرب الدائرة في سوريا، بحسب ما نقلت صحيفة “إندبندنت” , وتموّل هذه الحملة من قبل منظمة “إسلامك رليف” ” Islamic Relief” وهي احدى أكبر المنظمات الخيرية الإسلامية في بريطانيا، وسيتم تعميمها على خمس مدن كبرى تحتضن نسبة كبيرة من المسلمين .

وقال عمران مادن، مدير منظمة ” Islamic Relief” في بريطانيا، إن الهدف من الحملة تغيير “المناخ السلبي حول المساعدات الدولية والجالية المسلمة في هذا البلد” ، مضيفاً أن “المسلمين البريطانيين مجتمع سخي بشكل لا يصدق، ويقدمون أكثر من 100 مليون جنيه استرليني للجمعيات الخيرية في شهر رمضان”
وتقول المنظمة أنها تسعى إلى تسليط الضوء على محنة السوريين الفارين من الحرب الأهلية وجمع تبرعات مالية للاجئين. وستظهر هذه العبارات على 640 حافلة نقل عام، في خمس مدن أساسية تحتضن نسبة كبيرة من المسلمين، هي لندن وبرمنغهام ومانشستر وليستر وبرادفورد , ويأمل منظمو الحملة أن تساهم مبادرتهم في تقديم الإسلام بطريقة إيجابية، وتسليط الضوء على ضحايا الحرب السورية وجمع تبرعات للاجئين.
والجدير بالذكر أن شركة النقل التي تنظم الإعلانات على الحافلات والمترو، لا تسمح بنشر ملصقات مرتبطة بحزب سياسي، أو حملة لكنها لا تمنع الإعلانات الدينية. إلا أن الشركة كانت قد حظرت في عيد الميلاد فيديو لإعلان مدته دقيقة واحدة من قبل كنيسة انكلترا في أكبر سلاسل السينما البريطانية، ووفقاً لذلك، فقد أثار الإعلان عن ملصقات الحافلات التي تحمل شعارات إسلامية غضب بعض الجماعات المسيحية.

وقالت النائبة السابقة لحزب المحافظين آن ويدكومب: “إذا سمح للديانات الأخرى بوضع لافتات دينية فيجب أن يسمح للمسيحيين بالقيام بالشيء نفسه″  وأضافت: “إذا كنا نسمح بهذه الاعلانات للإسلام، إذا نحن بحاجة لإعطاء المسيحيين حرية أكبر للتعبير عن أنفسهم” وأدانت أندريا وليامز، رئيسة مجموعة معنية بالشأن المسيحي القرار وقالت: “بريطانيا بلد مسيحي. المسيحيون بحاجة الى صوت.”