سلايد رئيسي

الأسد: الروس لم يأتوا لسوريا ليموتوا من أجل “ديكتاتور”

قال رئيس النظام السوري “بشار الأسد” في لقاء بثّته قناة “روسيا اليوم”، أنّ الروس لم يأتوا لسوريا ليموتوا من أجل “ديكتاتور”.

وجاء هذا خلال ردّ الأسد على سؤال الصحفي الروسي عمّا يمكن أن يقوله للأسر الروسية التي فقدت جنودها ممن ضحوا بحياتهم من أجل “ديكتاتور شرق أوسطي”؟

 واعتبر الأسد أنّ روسيا تدافع عن مصالحها ضدّ الإرهاب، سواءً في سوريا أو أي بلدٍ آخر، حيث أنّ الإرهاب لا يعترف بحدود الدول السياسية، حسبما قال.

وفنّد الأسد الهجمات بالأسلحة الكيماوية التي حصلت في الغوطة عام 2013، مشيراً إلى الحديث وقتها عن مقتل مئتي مدني، وقال: ” لو استعملت الأسلحة الكيميائية فإنك قد تقتل عشرات الآلاف في تلك المنطقة المكتظة بالسكان، وهذه الحادثة ليست موجودة إلا في أذهان المسؤولين الغربيين، وهي رواية استعملوها كذريعة لمهاجمة سورية”.

وبيّن الأسد أنّ حربه في سوريا كانت “لكسب قلوب الناس” حسب وصفه، نافياً أنّ يكون هناك جيش أو دولة تقتل المدنيين وتقتل شعبها، متسائلاً “كيف يمكن للشعب السوري أن يدعم دولته ورئيسه وجيشه إن كانوا يقتلونه؟”.

وخلال سؤال الصحفي الروسي “للأسد” عن المظاهرات السلمية التي خرجت بدرعا عام 2011، قال: ” وخلال المظاهرات التي خرجت في الأيام الأُول، خسرنا خمسة من رجال الشرطة بسبب إطلاق النار، بالرصاص. كيف يمكن أن نتحدث عن مظاهرات سلمية يُقتل فيها رجال الشرطة؟”.

وأكّد الأسد أنّه لا يوجد لدى قواته سياسة تعذيب، على اعتبار أنّهم يمكلون كلّ المعلومات التي يريدونها، وبيّن أنّه قد يكون هناك بعض الحوادث الفردية فقط.

ولم يستطع الأسد خلال اللقاء التفريق بين مساري “سوتشي وجنيف”، حين سأله الصحفي الروسي عن رأيه بهما، مؤكداً أنه يدعم مسار “سوتشي”، ليعود ويسأله إذا كان يقصد ما يجري الآن من مفاوضات في جنيف من أجل صياغة الدستور للبلاد.

وعلّق الأسد على مقتل “البغدادي”، معتبراً أنّه كان في السجون الأمريكية، وأُطلق سراحه للعب دور في المنطقة، حسبما قال، وشكّك الأسد بعملية مقتل البغدادي، متسائلاً عن سبب إخفاء جثته؟.

وقال الأسد عن العمليات العسكرية في إدلب: ” عسكرياً لن يستغرق الأمر طويلاً إذا بدأنا بتحرير إدلب، لكن ما نفعله، أو مخططنا، هو أن نعطي الفرصة للمدنيين للمغادرة، وهذا ما يحدث. لكنهم، في الواقع، لا يغادرون بحرية نحو مناطق الحكومة، بل يجري تهريبهم، أو لنقل أنهم يتسربون على شكل بضع عائلات كل أسبوع، لأنهم يمكن أن يُقتلوا إذا أرادوا المغادرة”.

وأشار خلال ردّه على سؤال عن إعادة الإعمار في سوريا، “أنّ كلّ بلد وقف ضد سورية لن يُعطى الفرصة ليكون جزءاً من إعادة الإعمار”.

وفي ختام اللقاء بيّن أنّه ستجري انتخابات عامّة في عام 2021، وسيكون هناك عدد كبير من السوريين الذين يرغبون بالترشح لمنصب رئاسة الجمهورية.

11112019 2

اقرأ أيضاً :

الأسد: كانوا يتوقعون من الشعب السوري أن ينتفض لكنّه لم يفعل!

الأسد: أوروبا تكره أردوغان وتخشاه..ولكنها بحاجة إليه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى