الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| قيادي من درعا يكشف سبب دعوته لإعادة تفعيل غرفة علميات عسكرية ضدَّ قوّات النظام السوري

شهدت محافظة درعا خلال الأيام الماضية، حالة من التوتر الأمني، نتيجة ارتفاع معدّل عمليات الخطف والاغتيال، إضافةً إلى التوترات التي جرت في ريف درعا الشرقي، من هجمات نفذها مسلحون على نقاط عسكرية لقوات النظام السوري.

وفي خضم هذه التطورات، أثار منشوراً للقيادي السابق في المعارضة “أدهم كراد”، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا القيادي إلى إعادة تشكيل “غرفة عمليات البنيان المرصوص” إذا اقتضى الأمر، وهي الغرفة التي كانت مسؤولة عن العمليات العسكرية للمعارضة السورية في مدينة درعا، إبّان سيطرتهم على المدينة.

وللحديث عن ذلك التقت وكالة ستيب الإخبارية، “أدهم كراد”، حيث قال: “إنّ أسباب فتح الغرفة وعسكرة المجتمع ليست مستحيلة، حيث هناك تيارات وقوى داخل النظام تستفزّ الناس وتدفعهم دفعاً باتجاه العسكرة”.

وأكد أنّ هناك احتقان شعبي واسع بدرعا، ويعود ذلك للاستياء الشديد من “اللجان” التي انضمّت إلى الفروع الأمنية وتمارس الاضطهاد والتشبيح ضدّ المواطنين الأبرياء، بحسب وصفه.

اقرأ أيضًا: تسريبات لقيادي سابق بالمعارضة يشكّل خلية اغتيالات خطيرة بدرعا..

 

وبيّن أنّ من أهم أسباب الانفعال والغضب الشعبي المتزايد بدرعا، هو التأخير في تنفيذ التعهدات من النظام السوري، ومنها إزالة الطلبات الأمنية بحسب التسويات التي حصلت، وكشف مصير المعتقلين، ووقف الاعتقالات الجديدة، وإرجاع الموظفين المفصولين إلى النقابات والطلاب إلى الجامعات.

وأشار إلى أنّ لا حلّ بدرعا إلّا بتنفيذ اتفاقية التسوية التي أبرمتها قوات النظام السوري مع فصائل درعا، وتعهد الروس بها، إضافةً إلى حلّ كافة اللجان الأمنية، وتفعيل مؤسسات الدولة دون القبضة الأمنية، وكشف مصير المعتقلين والمغيبين، وإيقاف كافّة أشكال الاعتقال بسبب حرية الراي.

وعن تصريحات محافظ درعا لدى النظام، محمد الهنوس، مؤخراً، والتي ذكر فيها أن ما يحدث بدرعا، هو انعكاس لرغبة مجموعات قليلة من المعارضة لم تستوعب انهزامها، وأنّ السواد الأعظم من أهالي درعا مؤيدين للدولة، يقول “الكراد”: “محافظ درعا هو رجل أمن لا يلقى أي ترحيب وأي شعبية، وطالبنا مراراً بتغييره، من باب الإصلاح وتغيير الوجوه التي ارتبط اسمها بالحرب”.

وفي ختام حديثه أكد أنّهم لم يصلوا إلى مرحلة المصالحة مع النظام السوري، لأنهم لم يحصلوا على كامل الحقوق، ولم يتم إزالة الأسباب التي قامت من أجلها الثورة، معتبراً أنّهم خضعوا لاتفاقية تسوية أمنية، يتم فيها وقف الملاحقات الأمنية عن الناشطين بسبب أعمال القتال، حسب وصفه.

وأوضح أنّ أهداف الثورة لم تتغير، ولكن تغير الأسلوب و”التكتيك”، وهم لازالوا يطالبون بالأمان والحرّية والعيش الكريم، وهذه الحقوق لا يمكن أن يمنحها نظام ديكتاتوري شمولي، حسب وصفه، قائلاً : “التغيير الجذري والعميق هو من سيوقف قطار الثورة”.

اقرأ أيضًا: درعا تغلي ومحافظها: “95% من أهالي درعا مؤيدون والوضع مسيطر عليه”!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى