الشأن السوريالفيديو

أوضاع كارثية يواجهها النازحون في مخيمات عرسال.. وفصل الشتاء يزيد من المعاناة (فيديو حصري)

يواجه النازحين السوريين المقيمين ببلدة عرسال التابعة لقضاء بعلبك شمال شرقي لبنان، في الآونة الأخيرة، أوضاعًا صعبة للغاية نتيجة قسوة الأحوال الجوية والهطولات الثلجية المتزامنة مع شح المساعدات الغذائية والمالية، وندرة وقود التدفئة.
21120205

وقال أحد المسؤولين في مخيم “السوريين مروا من هنا 2” الواقع في البلدة، لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ عدد النازحين السوريين في بلدة عرسال يقدر بنحو 10 آلاف عائلة، موزعين بنحو 7500 عائلة في المخيمات البالغ عددها قرابة 140 مخيمًا، و2500 عائلة لديهم القدرة المالية على استئجار المنازل في البلدة.

وأكمل المصدر أنَّ النازحين يواجهون شتاءًا قاسيًا للغاية، خاصة وأنَّ بلدة عرسال تعتبر بلدة جبلية تتعرض للثلوج بشكل مستمر، منوّها إلى أنّ المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لم توزع المستحقات الشتوية، المخصصة لتمكين النازحين من شراء وقود التدفئة، بشكل كامل على جميع المخيمات، وهو ما يترك غالبية النازحين دون تدفئة.
21120206

وأشار المصدر إلى أنَّ أحد الفرق التطوعية السورية عملت على توزيع كمية 20 لتر من مادة “المازوت” المخصص للتدفئة على غالبية المخيمات، ولكن الكمية لا تكفي إلا أيام معدودة.

اقرأ أيضًا: الجيش اللبناني يهدم عشرات الخيم للنازحين السوريين في مخيمات عرسال بحجة المخالفة (فيديو)

وفي السياق، قال المصدر إنَّ العائلات تلجأ لحرق الملابس والأحذية القديمة بغرض التدفئة، مما أدى لإصابة العديد من الأطفال بمرض الربو، وسط ندرة أجهزة الرذاذ المخصصة لعلاج هذا المرض.

ونوَّه المصدر إلى أنَّ المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فصلت نحو 1000 عائلة من سكان المخيمات من برنامج المساعدات الغذائية، وهو ما زاد في معاناة اللاجئين الذين بات همهم الوحيد تأمين أساسيات الحياة.
21120206 1

ولفت المصدر إلى وجود مبادرات فردية من أشخاص مقتدرين ماديًا يتبرعون ببعض الأحيان بمستلزمات التدفئة أو حليب الأطفال أو الحفاضات المخصصة للأطفال لمخيمات النازحين، ولكن هذه المبادرات غير قادرة على تلبية المتطلبات خاصة مع ندرة فرص العمل في البلاد التي تعاني أساسًا من أسوأ أزمة اقتصادية مرت عليها منذ عقود.

والجدير بالذكر أنَّ فصل الشتاء يمر قاسيًا على مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، في كل عام، حيث تشهد المخيمات حالات وفيات لأطفال نتيجة البرد أو هجمات الحيوانات المفترسة التي تهاجم البشر في الأجواء الثلجية لندرة غذاءها.

اقرأ أيضًا: لبنان تُعيد مئات النازحين من مخيمات عرسال “طوعًا” إلى سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى