مع تصاعد حدة التوترات في قرية حوارة الفلسطينية بعد تعرضها لهجوم من قبل مئات المستوطنين، طالب مسؤولان إسرائيليان، اليوم الأربعاء، بمحو القرية من الوجود، فيما يواجه نائب بالكنيست التحقيق بشبهة “التحريض على الإرهاب”.

مسؤولان إسرائيليان يطالبان بمحو قرية حوارة من الوجود

ونقل موقع أكسيوس الأمريكي، عن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن “قريـة حوارة الفلسطينية يجب أن تمحى من الوجود”، مضيفاً “على الحكومة الإسرائيلية فعل ذلك”.

وزير مالية الاحتلال "بتسلئيل سموترتش": "يجب إزالة بلدة حوارة من الوجود، وعلى الحكومة القيام بذلك وليس المستوطنين". pic.twitter.com/n1uVFAsRE2

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 1, 2023

يأتي كلام سموتريتش تزامناً مع تصريحات مشابهة لنائب رئيس مجلس المستوطنات في شمالي الضفة دافيدي بن تسيون، والتي قال فيها: “يجب محو قريـة حوارة اليوم”.

كما جاء أيضاً بعد قول النائب بالكنيست تسفيكا فوغل، إنه يريد رؤية حوارة الفلسطينية “محترقة ومحاصرة”.

فوغل يواجه تحقيقات لتحريضه على حرق قرية حوارة 

على صعيدٍ متصل، وجّهت النائبة العامة الإسرائيلية غالي باهراف-ميارا، الأربعاء، الشرطة بالتحقيق مع فوغل بشبهة “التحريض على الإرهاب”.

وبحسب قناة كان العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن الشرطة ستحقق مع فوغل للاشتباه بقيامه “بالتحريض على الإرهاب”، بعد تصريحات أدلى بها في أعقاب هجمات شنّها مستوطنون على حوارة.

ويوم الأحد الماضي، هاجم مئات المستوطنين قريـة حوارة وعدداً من القرى الفلسطينية المجاورة شمالي الضفة الغربية، وقتلوا فلسطينياً وأصابوا العشرات وأحرقوا عشرات المنازل والسيارات التي يملكها فلسطينيون.

ولم تعلن السلطات الإسرائيلية اعتقال أو ملاحقة المستوطنين المسؤولين عن الهجمات في البلدات الفلسطينية.

يذكر أنه قُبيل الاعتداءات، قتل إسرائيليان بإطلاق نار على سيارتهما قرب قريـة حوارة، ما أدى إلى تصاعد حدة التوتر والهجمات.