اتفاق وقف اطلاق النار تبدأه المعارضة يوم الجمعة ويتبعها النظام يوم السبت القادم
اتفق وزيري خارجية أمريكا ” جون كيري” وروسيا ” سيرجي لافروف” حول وقف اطلاق النار المقرر بدأه في سوريا تنفيذاً للمشاورات الدولية المتعلقة بالحل السياسي في سوريا و تمهيداً للمفاوضات التي من المقرر انعقادها في جنيف يوم ٢٥ الشهر الجاري .
وبحسب مصادر دولية ان وقف اطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ ليلة ٢٧ من شهر شباط الحالي، على أن لا يكون لتنظيم الدولة و تنظيم جبهة النصرة أي حماية أو وجود في مفرزات هذا القرار الذي استثناهما ، و بالتالي ستبقى الحملة العسكرية متواصلة ضدهما .
و أوضحت التسريبات أن القرار طالب فصائل المعارضة بالبدء بتنفيذ الاتفاق قبل النظام بيوم كامل لإثبات قدرة المعارضة على ضبط الأرض ، اذا نص التفاهم الأمريكي الروسي على أن تلتزم المعارضة بوقف اطلاق النار في يوم ٢٦ شباط يتبعها النظام بعد 24 ساعة من ذلك .
هذا واتفق وزيرا الخارجية الروسي “لافروف” , و نظيره الأمريكي “كيري” , خلال مكالمتين هاتفيتين بينهما , مساء أمس , على وضع معايير آلية وقف اطلاق النار في سوريا , حسب ما قالت وزارة الخارجية الروسية
و أكد الناطق الرسمي باسم الفرقة الشمالية التابعة للجيش السوري الحر “العقيد أحمد حمادة” لوكالة خطوة الإخبارية “أننا نخوض المعارك على الجبهات لتحقيق مطالب الشعب السوري المتمثلة بالحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية , و ليس حباً في القتال والموت , فنحن شعب معتدل خرجنا من أجل تحقيق حياة كريمة لشعبنا الذي رضخ سنين لحكم الطاغية بشار الأسد و قبله أبيه”
و أضاف حمادة بالنسبة لاتفاق الهدنة في سوريا “ان كانت الهدنة من أجل كسب الوقت و الاستمرار بضرب المدنيين من قبل طيران العدوان الروسي , و مدفعيات النظام و أسلحته , فنحن لن نكون مع الهدنة , أما ان كانت الهدنة لبدء حل سياسي وفق اتفاق جنيف 1 و وفق القرار الأممي 2254 الذي يسعى لتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة , و إزاحة بشار الأسد فنحن معها ”
و تابع العقيد حمادة “نحن مع الهدنة في سوريا و مع المجتمع الدولي و قراراته , و قد ذهبنا الى جنيف و مؤتمر الرياض من أجل حل سياسي , و لكننا نريد ضمانات مكتوبة , فنحن مع اللجنة العليا للمفاوضات” , مردفاً “نتمنى نجاح اتفاق الهدنة , نحن سنضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بعد أن أبدينا حسن نوايانا”
الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة تم يوم السبت في جنيف خلال اجتماع خبراء عسكريون من الطرفين على مشروع وثيقة لوقف العنف في سوريا ، يستثنى منه جبهة النصرة وتنظيم الدولة , أكملاه وزيرا الخارجية ، و لم يبق إلا تواصل الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين و الأمريكي باراك أوباما ، وفق ما بين يوم أمس جون كيري في تصريح له في العاصمة الأردنية عمان .
