تعزيزات تركية جديدة إلى سوريا رداً على فشل مفاوضات شمال حلب
وصلت قافلة تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحدات الجيش التركي المتمركزة على الحدود مع سوريا في ولاية كليس التركية ، اليوم الأربعاء الواحد و العشرين من يونيو / حزيران الجاري ، و السادس و العشرين من رمضان، و تضمنّت القافلة إحدى عشرة عربة عسكرية بينها أربع شاحنات محمّلة بالمدافع ، وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة أثناء طريقها إلى الحدود .
و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” أفاد مصدر عسكري مطلع بأنّ القوات التركية التي دخلت هي قسمين قسم لتعزيز جبهات الاشتباك مع الوحدات الكردية قرب مدينتي أعزاز و مارع شمال حلب ، و قسم آخر هو لتبديل عناصر تركية موجودة داخل سوريا , و أضاف المصدر أنّ التعزيزات التي استقدمت هي ردّ على تدخل موسكو بموضوع المفاوضات و رفض الوحدات الكردية تسليم إحدى عشرة قرية عربية للواء المعتصم ولا يستبعد المصدر اندلاع حرب بين قوى درع الفرات و الجيش التركي من جهة و الوحدات الكردية من جهة أخرى لاستعادة البلدات المحتلة على حد وصفه .
و الجدير بالذكر أنّ ” مجلس تل رفعت العسكري ” التابع للمعارضة ، أصدر بياناً الأحد الفائت ، أشار فيه إلى انتهاء العمل بالمفاوضات مع الوحدات الكردية ، لتسليم مدينة تل رفعت و إحدى عشرة بلدة في محيطها ، للمعارضة ، بسبب استمرار الأكراد بالقصف على مناطق ريف حلب الشمالي المحررة ، و قال : ” لم تترك لنا من خيار إلا الخيار العسكري لاستعادة أرضنا و حقنا ” .
و كان ” لواء المعتصم ” بناء على تفويض من ” مجلس تل رفعت ” قد أطلق عملية تفاوض معقدة مع ” الوحدات الكردية “، برعاية أميركية ، منذ أشهر لاستعادة تلك البلدات التي استولت عليها ” الوحدات ” بدعم روسي و طردت سكانها إلى مخيمات على الحدود السورية التركية يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة ، كما أصدرت قيادة التحالف الدولي ، في العاشر من أيار مايو / الفائت ، كتاباً يقضي بتسليم لواء المعتصم ، مسؤولية حماية تلك المناطق بعد خروج الوحدات منها .
يذكر أنّ في التاسع من الشهر الجاري أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية تم نشرها في الأماكن الحساسة المتاخمة للحدود التركية السورية مع مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد .