مواقف متباينة للدول العربية من خطة “صفقة القرن” الأمريكية.. تعرف عليها
أعلنت العديد من الدول العربية تباعاً صباح اليوم الأربعاء، موقفها من “صفقة القرن” التي أعلن عنها مساء أمس الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” من أجل وضع حل شامل بين الفلسطينيين وإسرائيل.
موقف السعودية
نشرت وزارة الخارجية السعودية بياناً لها على موقع “تويتر”، جاء فيه، “اطلعت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية على إعلان الإدارة الأمريكية، وفي ضوء ما تم الإعلان عنه فإن المملكة تجدد التأكيد على دعمها لكافة الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”.
وأضافت، “وقد بذلت المملكة منذ عهد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود جهودا كبيرة رائدة في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، والوقوف إلى جانبه في كافة المحافل الدولية لنيل حقوقه المشروعة”.
من جهته أجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد خلاله أنّ “موقف المملكة لن يتغير من القضية الفلسطينية حفاظاً على حقوق الشعب الفلسطيني”.
موقف الأردن
دعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، لبدء مفاوضات جادة ومباشرة لمعالجة الوضع الراهن، وحذر في الوقت نفسه “التبعات الخطيرة” لأي إجراءات آحادية من الجانب الإسرائيلي.
وقال الصفدي، في بيان مساء الثلاثاء: “نحذر من التبعات الخطيرة لأي إجراءات أحادية إسرائيلية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، مثل ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك المقدسات في القدس”.
وأكد الصفدي، أن الأردن سينسق مع الفلسطينيين والدول العربية الأخرى للتعامل مع المرحلة القادمة في إطار الإجماع العربي.
اقرأ أيضًا:“صفقة القرن” تشعل غضبًا جماهيريًا واسعًا.. هل تؤيدها الأنظمة العربية ؟
موقف مصر
نشرت وزارة الخارجية المصرية، بياناً لها جاء فيه، “تدعو مصر الطرفين المعنيين بالدراسة المتأنية للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية”.
وأضاف البيان: “وترى مصر أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأمريكية من منطلق أهمية التوصل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها”.
موقف الإمارات
جاء موقف دولة الإمارات العربية المتحدة على لسان، يوسف العتيبي، سفير دولة الإمارات بواشنطن، حيث قال في بيان،” “إنّ دولة الإمارات تعتقد أن بإمكان الفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق سلام دائم وتعايش حقيقي بدعم من المجتمع الدولي”.
وأبدى “العتيبي” أيضاً تقدير دولة الإمارات لجهود الولايات المتحدة المستمرة للتوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
موقف قطر
قالت الخارجية القطرية في بيانٍ لها، إنّ “قطر ترحب بجميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والمستدام في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأعربت قطر عن تقديرها لمساعي الإدارة الأمريكية الحالية لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، طالما كان ذلك في إطار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأضافت، “إنّه من الضرورة بمكان التأكيد على أن نجاح أية مبادرة قائمة أو مستقبلية لحل هذا الصراع الذي دام لأكثر من سبعة عقود، حيث يبقى منوطاً بانخراط طرفي الصراع الأساسيين في مفاوضات جدّية ومباشرة على أساس الشرعية الدولية، وما كان متناسباً في مختلف المبادرات الأمريكية التي جاءت في سياق الوساطة مع تلك الشرعية”.
الموقف الفلسطيني
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، غي أول ردّ له على الخطة الأمريكية، “أقول لترامب ونتنياهو إنّ القدس ليست للبيع وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة وصفقة المؤامرة لن تمر”.
وأضاف عباس: “سنواصل كفاحنا لإنهاء الاحتلال لإعلان دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”، مؤكداً رفضهم الصفقة الأمريكية منذ البداية لأنها تطرح دولة فلسطينية بدون القدس عاصمة لها.
وأكد أنهم متمسكون بقرارات الشرعية الدولية لمواجهة الخطة الأمريكية.
موقف الجامعة العربية
قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اليوم الأربعاء، إنّ القراءة الأولي لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط تشير إلى إهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة.
إلا أنه أكد على ضرورة دراسة الرؤية الأمريكية بشكل مدقق، مشيراً إلى أنّهم منفتحون في الجامعة العربية على أي جهد جاد يبذل من أجل تحقيق السلام.
اقرأ أيضًا: ترامب يكشف عن تفاصيل “صفقة القرن”.. هل ستكون صفقة مربحة أم صفعة للفلسطينين؟
