الشأن السوريأخبار العالم

جيفري: واشنطن حذرت أرودغان من الوثوق ببوتين واتفاقياته في سوريا

صرّح المبعوث الأمريكي للأمم المتحدة بالشأن السوري، جيمس جيفري، عبر مؤتمر صحفي، أنّ واشنطن حذّرت الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مراراً، من وثوقه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن المعاهدات، بين البلدين وخاصة بما يخص الوضع السوري، مؤكداً أنّ الإدارة الأمريكية مصدومة من الهجوم البري، الذي تنفذه القوات السورية والروسية على إدلب.

وقال جيفري للصحفيين حول ذلك “لقد أوضحنا لأردوغان عدة مرات بأنّ جهوده لعقد صفقات مع الروس في شمال شرق سوريا، وشمال غرب سوريا، لن تجدي نفعاً، وأنا بنفسي قلت له لا يمكنك الوثوق ببوتين.. وهو بنفسه يرى نتائج ذلك الآن”.

وتشهد مناطق خفض التصعيد، حسب الاتفاقيات التي جرت سابقاً بين أنقرة وموسكو، في محافظة إدلب ومحيطها، تصعيداً عسكرياً لقوات النظام السوري وحليفتها روسيا، والتي يقطن بها أكثر من ثلاثة ملايين مدني، من مختلف مناطق سوريا.

ولفت جيفري إلى أنّ الهجوم البري العنيف، من قبل روسيا وإيران، على إدلب ومحيطها شكّل صدمة لدى المسؤولين الأمريكيين، معتبرين أنّ “هذا الهجوم هو خرق للقرار 2254 ولجميع اتفاقيات وقف إطلاق النار التي وافقت عليها روسيا وتتنكر لها اليوم”.

وشدّد على أن النظام السوري لا يريد حلّا سياسياً، ولكن تحقيق انتصار عسكري، مشيرًا إلى أنّه هناك “إمكانية لاتخاذ خطوات عقابية بحق النظام السوري وروسيا وإيران بموجب قانون سيزر”.

اقرأ أيضًا: الأمن القومي التركي يجتمع برئاسة أردوغان وهذا ماقِيل عن صفقة القرن الأمريكية وإدلب

ووصف جيفري الوضع في إدلب بـ”المأساوي جداً”، متهماً الروس باستهداف مناطق محمية من قبل الأمم المتحدة بشكل علني ومتعمد، وقال “سنعمل كل ما في وسعنا دون الوصول إلى العمليات العسكرية كي تفهم موسكو ودمشق وطهران”.

وتطرّق إلى القواعد التركية في إدلب قائلًا: “للأتراك قواعد أمامية في إدلب بعضها قد عزل من قبل قوات النظام السوري كما أن هناك مخاطر تصعيد إضافية تتعلق بالأتراك”، وأكمل “أردوغان قائد خاض عدة نزاعات وهو خبير بالوضع في سوريا وهو شريكنا وحليفنا في الناتو ونقف معه”، على حد تعبيره.

ويذكر أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن الأربعاء الماضي، وفاة اتفاقيات “سوتشي وأستانا” بشأن منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سوريا، وقال إنّ تركيا أبلغت روسيا أنّ صبرها بدأ ينفد بخصوص استمرار القصف في إدلب، لافتاً إلى أنّ روسيا لم تلتزم حتى الآن باتفاقيتي “سوتشي” و”أستانا”.

وفي السياق، فقد أعلن مجلس الأمن القومي التركي، أمس الخميس، في بيانٍ له، عقب اجتماعٍ مطول بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “حرص تركيا على حماية الحدود الجنوبية للبلاد، وضمان أمن المجتمعات الصديقة، مع اتخاذ تدابير إضافية لمواجهة “الإرهاب” بمختلف مناطق سوريا وفي مقدمتها إدلب”.

والجدير ذكره أنّ أردوغان أعرب، اليوم، عن امتعاضه من الوضع في إدلب، مؤكدًا أنَّ الجيش التركي متواجد بسوريا بشكل شرعي، وضمن اتفاقية أضنة، مضيفًا أن “بلاده قد تلجأ لعملية عسكرية في إدلب بحال استمرت روسيا بعدم الإيفاء بالتزاماتها حول إدلب”.

اقرأ أيضًا: بعد تلويحه بعملية عسكرية بإدلب.. الكرملين يرد على تصريحات أردوغان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى