أخبار العالمالشأن السوري

“يناير” ما بين الاغتيال والاعتقال.. 31 يومًا من الأحداث التي غيرت وجه العالم

شهدت معظم دول العالم مع ثاني أيام شهر يناير/ كانون الثاني من العام الحالي 2020، أحداثًا غيرت مجرى التاريخ، حيث بدأت باغتيال شخصيات مهمة وانتهت مع آخر لحظاته باعتقال شخصية بارزة من فصائل المعارضة السورية، ما جعل لهذا الشهر طابعاً مختلفاً عن باقي أشهر العام الفائت، وربما عن الأشهر القادمة من العام الجاري.

سلّطت وكالة “ستيب الإخبارية” الضوء، عبر هذا التقرير، على أبرز أحداث شهر يناير/كانون الثاني من العام الجاري، والذي بدأ باغتيال قائد ميليشيا فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير.
وفي الخامس من الشهر، لقي الشاب السوري، محمد حسن الموسى، مصرعه على يد الدكتور، فادي الهاشم، زوج الفنانة اللبنانية، نانسي عجرم، داخل فيلا عجرم بمنطقة كسروان بلبنان، لتلقى القضية صدى على مستوى الوطن العربي، خاصة مع وجود العديد من الجوانب الغامضة في رواية الهاشم، والتي دفعت للاعتقاد بأن إقدامه على قتل الموسى هو جريمة مدبرة وليس نتيجة اقتحام الموسى الفيلا بغرض السرقة كما أفاد الهاشم.
كما شهد اليوم الثامن من الشهر نفسه، سقوط طائرة أوكرانية بعد إقلاعها بوقتٍ قصير، كانت متجهة من طهران إلى كييف، ما أسفر عن مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها، لتعترف إيران باستهداف الطائرة بشكل متعمد، بعد ضغوطٍ أمريكية ودولية.

وكانت عملية إسقاط الطائرة الأوكرانية أثناء قيام القوات الإيرانية في صبيحة الثامن من يناير بقصف قاعدة “عين الأسد” في العاصمة العراقية بغداد، التي يتخذها الجنود الأمريكيون مركز مبيت لهم، كنوع من الرد على مقتل سليماني، لتعترف واشنطن، ببيان لوزارة الدفاع، بعد 17 يوم من إنكار وقوع خسائر بصفوف قواتها في “عين الأسد” بإصابة 64 جندياً أمريكياً بإصابات كان معظمها “إرتجاج في الدماغ”.

شاهد أيضاً : موكب “قاسم سليماني” الذي استُهدف بالصواريخ الأمريكية، كان يضم وفدًا من دمشق وبيروت

ونعى البلاط السلطاني في سلطنة عمان، بالعاشر من الشهر، سلطان البلاد، قابوس بن سعيد بن تيمور، إثر وفاة طبيعية، لينهي بوفاته 50 عامًا من حكمه للسلطنة عقب توليه زمام الحكم في السلطنة بالثامن والعشرين من شهر يوليو/ تموز من العام 1970، ويخلفه بحكم البلاد السلطان، هيثم بن طارق بن تيمور.

وفي الثالث عشر من الشهر، تعرضت الليرة السورية لانهيار بسعر الصرف أمام العملات الأجنبية، وتتخطي معه حاجز الألف ليرة أمام الدولار، وهو ما انعكس على شكل أزمات وارتفاع بأسعار البضائع بشكل جنوني، ليعمل رأس النظام السوري، بشار الأسد، بعدها بخمس أيام على إصدار مرسومين تشريعيين، خلال يوم واحد، حول تجريم كل من ينشر أسعار صرف الدولار أمام الليرة السورية “أسعار الصرف بالسوق السوداء” على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتقال كل من يتعامل بغير الليرة السورية أو بتجارة الأموال “الصرافة” وفق أسعار مغايرة لسعر الصرف الرسمي بالبنك المركزي، في خطوة هَدَفَ منها الأسد لحصر التعامل بالقطع الأجنبي بالبنك المركزي.

وعلى الصعيد الدولي، رصدت الحكومة الصينية في السادس عشر من الشهر الحالي، انتشار نوع جديد من فايروس “كورونا” في مدينة “ووهان”، ليسبب الفايروس بإعلان حالة الطوارئ الصحية على المستوى العالمي، ومقتل أكثر من 213 شخصًا وإصابة 10000 على مستوى العالم حتى اللحظة، وتطبيق إجراءات الحجر الصحي على الملايين في الصين ودول أوروبا وروسيا والولايات المتحدة، وحتى الدول العربية.

شاهد أيضاً : صراخ وعويل السكان المحاصرين في مدينة “يوهان” منشأ فيروس كورونا

وفي اليوم ذاته، استكملت قوات النظام السوري عملياتها العسكرية بريف إدلب الجنوبي والشرقي، لتتبعها بعملية عسكرية مماثلة ضد مناطق سيطرة فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام، بعدها بيوم، على محاور ريفي حلب الغربي والجنوبي، حيث نتج عن استكمال المعارك السيطرة على عشرات القرى، ومدينة معرة النعمان، وتقطع الطريق الدولي “إم 5” مع نهاية الشهر، فيما عملت القوات التركية على إنشاء ثلاث نقاط مراقبة جديدة بجنوب وشمال شرق مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، وسط موجة نزوح طالت نحو 700 ألف مدني عملوا على الفرار بحياتهم من جحيم القصف والمعارك بأرياف حلب وإدلب باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.

اقرأ أيضاً : بالخريطة|| عقب تمهيد ناري ومعارك عنيفة.. قوات النظام السوري تسيطر على معرة النعمان جنوبي إدلب

وفي لبنان، أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف، حسان دياب، عن تشكيل حكومة لبنانية جديدة، ضمت 6 وزراء نساء بينهم وزيرة دفاع، بهدف تهدئة البلاد التي تشهد احتجاجات واسعة اندلعت شرارتها قبل نحو 3 أشهر على تلميح الحكومة السابقة عن نيتها فرض ضرائب جديدة على استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، وهو ما أدى لخروج مظاهرات عمت كافة أنحاء البلاد.

وفي الثامن والعشرين من الشهر الحالي، كشف الرئيس الأمريكي عن تفاصيل “صفقة القرن” التي، بحسب وصفه، ستحقق سلامًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتتمحور حول توسيع رقعة سيطرة إسرائيل واقتطاع أراضي من الدول المجاورة، وتشتيت الفلسطينيين، وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما لاقى ردود فعل شعبية ورسمية عربية منددة.

واختتم الشهر أيامه بنبأ اعتقال السلطات الفرنسية في العاصمة باريس لمجدي نعمة، المعروف سابقًا باسم “إسلام علوش”، وهو الناطق السابق باسم فصيل جيش الإسلام التابع للمعارضة السورية ” أكبر فصائل المعارضة بالغوطة الشرقية لدمشق قبل سيطرة قوات النظام السوري عليها” بتهم تتعلق بالاعتقال التعسفي لناشطين بمجالات المنظمات وحقوق الإنسان، وتجنيد الأطفال وعدد من جرائم الحرب أثناء تواجد الفصيل بالغوطة الشرقية على مدار السنوات ما بين 2013 و2018.

اقرأ أيضاً : باريس تعتقل الناطق الأسبق باسم جيش الإسلام “إسلام علوش”.. وهذه التهم الموجهة له

إضافة لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي وتطبيقها لاتفاقية “بريكست” مع حلول منتصف الليل من يوم الـ 31 من يناير/ كانون الثاني، وهي الاتفاقية التي عملت بريطانيا عليها منذ صيف العام 2016، ليكون ثاني أبرز حدث يمر على بريطانيا خلال شهر واحد، عقب تخلي الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل عن مهامهما الرسمية والتوقف عن استعمال الألقاب الملكية، والتوجه إلى كندا ليعيشوا حياة طبيعية خارج نطاق العائلة المالكة.

شاهد أيضاً : قبيل ساعات من تطبيق الـ”بريكست”.. بريطانيا تزيل أعلامها من ممثليتها بالاتحاد الأوروبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى