منوع

عندما تمطر نحمي أنفسنا بأكياس القمامة.. مهاجرون تقطعت بهم السبل في أوروبا يصفون معاناتهم

 

سلطت وسائل إعلام بريطانية، اليوم الأحد، الضوء على معاناة مهاجرين تقطعت بهم السبل في أوروبا، وعلقوا في منطقة محرمة بين بيلاروسيا ولاتفيا، منطقة مهجورة بأوروبا الشرقية، وبدأوا بإطلاق رسائل استغاثة، مع التسارع الكبير في تردي أحوالهم.

– مهاجرون تقطعت بهم السبل في أوروبا

وفي التفاصيل، قامت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، بنقل بعض رسائلهم التي قالوا فيها: “الرجاء ساعدونا، لأننا نعاني كثيراً.. نحن محطمون”.

وأضافوا “نحن خائفون من الذهاب إلى لاتفيا في الوقت الراهن، وكذلك نخشى العودة إلى بيلاروسيا، لأن كليهما لن يقبلونا”.

ووصفت الشبكة حالهم، قائلةً: “عندما تمطر، والتي يبدو أنها غزيرة، فإنهم يغطون أنفسهم في أكياس القمامة، وفي الليل يشعلون النيران للتدفئة”.

وكان من بين المهاجرين العالقين في هذه المنطقة، مجموعة عبد الله، وهو شاب عراقي من إقليم كردستان العراق، كان يحاول الوصول إلى حدود الاتحاد الأوروبي بأي شكل.

حيث وصل إلى بيلاروسيا معتمداً على تأشيرة سياحية صادرة عن السلطات هناك، واستغل تلك الفرصة للوصول إلى أوروبا، بعد أن سمع أن مينسك هي البوابة الجديدة لـ”الجنة الأوروبية”.

إلا أن حلمه سرعان ما تحول إلى كابوس، حيث علق في منطقة حرام تقع بين بيلاروسيا ولاتفيا، تخلو من البشر، ومن الناحية النظرية، فإن عبدالله ومن معه علقوا في أراضي لاتفيا.

فقد عبروا السياج الفاصل بين الدولتين، إلا أنهم علقوا في الأرض المحرمة، التي تكون عادة خالية بين الدول بسبب نزاع بشأنها، وقامت كلتا الدولتين بمنعهم من الدخول.

وبهذا الشأن، قال عبد الله: “إن هناك 41 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وكلهم في حالة بائسة”، مشيراً إلى أنه في اليوم التاسع، جاء اللاتفيون لأخذ العائلات التي لديها أطفال دون سن الثالثة إلى المخيمات، أما البقية فهم عالقون.

ويقف حرس الحدود اللاتفي يراقب، ومن الناحية الأخرى تؤدي القوات البيلاروسية العمل نفسه، ويقول عبد الله: “لن يسمح لهم اللاتفيون بالدخول ولن يسمح لهم البيلاروسيون بالعودة”.

والجدير ذكره أن مجموعة عبد الله ليست الوحيدة في طي النسيان، وإنما هناك مجموعات أخرى على طول هذه الحدود ومجموعة مع بولندا أيضاً، حسبما أكدته الشبكة البريطانية.

استقبلت ليتوانيا في الشهرين الماضيين، أكثر من 4 ألاف مهاجر، معظمهم من العراق وكردستان حيث يبدو أن البيلاروسيين قد صرفوا تأشيراتهم بأقصى قدر من الحماس.

والآن يجلس هؤلاء المهاجرون في مخيمات على الحدود، لا يزالون يعتقدون أن هذه مجرد خطوة أخرى على طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وأخيراً، تنفي بيلاروسيا الاتهامات بأنها تسهل نقل المهاجرين عبر الحدود إلى دول الاتحاد الأوروبي المجاورة، ويقول رومان بودلينيف، نائب رئيس لجنة حدود الدولة: “هذا مثال حي على المعايير المزدوجة”.

تقطعت بهم السبل في أوروبا،
تقطعت بهم السبل في أوروبا،


تابع المزيد:

))والد جمال بن اسماعيل ينفجر باكياً لحظة الكشف عن جدارية ضخمه لابنه في الجزائر (فيديو)

)) بالفيديو|| سقوط مروع لمشرف فني على أحد خطوط التزلج بروسيا.. لقي حتفه لشدة الارتطام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى