فيما يبدو أن روسيا لن تتساهل مع من هربوا من البلاد بعد إعلان زعيم الكرملين فلاديمير بوتين عن التعبئة الشاملة لتجنيد الروس، فقد قال رئيس مجلس النواب (الدوما) فياتشيسلاف فولودين، اليوم الأحد، إن المجلس يعد تشريعاً بزيادة الضرائب على من غادروا البلاد، بعد بدء الحرب في أوكرانيا.

روسيا من الداخل بعد الحرب

وقال فولودين: “من الصواب أن نلغي الامتيازات التي يحظى بها من غادروا روسيا الاتحادية، وفرض ضريبة أعلى عليهم”، مضيفاً “نعمل على التغييرات المناسبة للتشريع”، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.

ولم يتضح العدد المحدد للروس الذين غادروا بلادهم منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، لكن في أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية أن ما يصل إلى 700 ألف فروا بعد إعلان التعبئة في سبتمبر/أيلول، لاستدعاء ما يصل إلى 300 ألف روسي للقتال.

اقرأ أيضاً: بوتين يوقع قانوناً يرفد جيشه بمقاتلين “بلا رحمة”.. ويكشف عن الهدف المقبل

نسبة ضريبة الدخل في روسيا

وتبلغ نسبة ضريبة الدخل في روسيا 13%، ويتم خصمها تلقائياً من الموظفين المحليين.

ويتعين على الروس الذين يعملون بالخارج ولديهم التزامات ضريبية دفعها بشكل مستقل، وفقاً لهيئة الضرائب الاتحادية الروسية.

وقال فياتشيسلاف: “يمكن أن نتفهم تماماً سبب فرارهم”، متابعاً “من أدركوا خطأهم عادوا بالفعل”.

وأردف: “الباقون عليهم أن يدركوا أن الأغلبية العظمى من المجتمع لا تؤيد أفعالهم، ويعتقدون أنهم خانوا وطنهم وأقاربهم وأصدقاءهم”.

يذكر أنه وبعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سبتمبر/أيلول الماضي، تعبئة عسكرية جزئية في البلاد، إثر تقدم القوات الأوكرانية بالمناطق الشرقية، اندفع الرجال في سن التجنيد لمغادرة البلاد على الفور خوفاً من سوقهم إلى جبهات القتال.

حيث تشكّلت اختناقات مرورية امتدت لأميال عند المعابر الحدودية لروسيا، بينما نفدت معظم تذاكر الطائرات التجارية ذات الاتجاه الواحد للأيام المقبلة، وتضاعفت أسعارها بشكل غير مسبوق.

في السياق، توقعت إحدى الدراسات أن تخسر موسكو 15% من أصحاب الملايين هذا العام، مع انتقال مواطنيها الأكثر ثراءً إلى الخارج.

ومن المرجح أن تؤدي التعبئة إلى تعميق هذا التدفق؛ ما قد يؤدي إلى تفاقم الضرر الذي يلحق بالاقتصاد الروسي، وفقاً للدراسة.