الشأن السوري

انتقادات من برلمان النظام السوري لآلية توزيع الغاز بـ”البطاقة الذكية” ووعود بحلّ قريب!

أثارت عملية توزيع مادة “الغاز” مؤخراً في سوريا، وفق الخطة الجديدة لحكومة النظام السوري، سخطاً شعبياً كبيراً وصل إلى عمق مناطق النظام السوري وحتى تحت قبة برلمانه.

حيث انتقد عددٌ من النوّاب في الجلسة الأخيرة لمجلس الشعب التابع للنظام السوري، طريقة التوزيع معتبرين بأنَّ الغاز متوافر في الشوارع والمراكز ولا يستطيع المواطن الحصول عليه بانتظار الرسائل التي تحدد له الموعد، علماً أنّ هناك الكثير من المواطنين لم يحصلوا على مستحقاتهم من الغاز منذ شهرين ولم تصلهم الرسائل لهم.

وكانت خطة حكومة النظام السوري الجديدة تقتضي، البدء بتوزيع الغاز عن طريق البطاقة الذكية التي أصدرتها وبدأت التعامل بها منذ نحو عام، وذلك بهدف تخفيف الضغط على طلب المادة وتنظيم توزيعها ووقف عمليات السرقة ضمن مؤسسات المحروقات.

وبحسب مصادر محلّية فإنَّ عملية إرسال رسائل نصية للمواطنين من أجل استلام حصصهم من الغاز، شابها الكثير من اللغط والأخطاء التقنية، حيث اشتكى المئات من عدم وصول رسائل لهم بالرغم من مرور أشهر على استلامهم لمادة الغاز، واشتكى آخرون وصول رسائل لهم تفيد بمكان بعيد نسبياً عن مكان إقامتهم لاستلام حصة الغاز الخاصة بهم.

اقرأ أيضًا: عبر الـ”SMS” وبمهلة زمنية.. النظام السوري يطرح حلًا لأزمة الغاز على الرغم من ندرته

وطالب نوّاب البرلمان التابع للنظام السوري بإلغاء الآلية الجديدة مؤقتاً إلى حين الانتهاء من أزمة البرد والشتاء، حتى يخف الطلب على مادة الغاز نسبياً.

بدوره قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام السوري، عاطف النداف: “برأي خلال فترة قصيرة سوف تستقر الأمور، فهناك الكثير من ضعاف النفوس تضرروا من هذه الطريقة ونحن نعلم من كان مسيطراً على أسواق الغاز من المتعهدين والمعتمدين وكان منتشراً هذا الأمر”.

بينما تحدث وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب بحكومة النظام السوري، عبد الله عبد الله، بأنّ المشكلة موجودة وأنّ أغلب المستحقين للحصول على أسطوانة الغاز لم يحصلوا عليها.

مضيفاً: “على الأغلب أنّ هناك خللاً معيناً في تطبيق البرنامج وأنني سوف أتابع الموضوع بعد انتهاء الجلسة مع وزير النفط ورئيس الحكومة”.

يشار إلى أنّ حكومة النظام السوري اعتمدت على تطبيق البطاقة الذكية المشترك مع شركة “تكامل” مطلع العام الفائت، وبدأت اعتماد توزيع المحروقات من خلاله بداية شهر أيلول من العام الماضي، ثم قررت الشهر الفائت البدء بتوسيع المشروع ومحاولة توزيع مواد غذائية مدعومة للمواطنين، وسط شكاوي وانتقادات مستمرة من الأهالي.

اقرأ أيضًا: بالفيديو|| للمرة الثانية خلال أشهر.. انفجارات بمواقع النفط والغاز بحمص والنظام يتّهم “الإرهاب”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى