حورات خاصة

خاص|| وزير الإعلام الأردني السابق يكشف لـ”ستيب”: “تركيا “الأردوغانية” لا تستطيع معاداة روسيا”..وهذا ماستفعله في سوريا

تصاعدت حدّة التوتر في الآونة الأخيرة بين روسيا وتركيا، بعد استهداف قوات النظام السوري لنقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد شمال سوريا، ومقتل عدد من الجنود الأتراك فيها، الأمر الذي دفع بتركيا إلى تعزيز وجودها العسكري وتهديها بالقيام بعمل عسكري ضدّ قوات النظام السوري في محافظة إدلب، انتقامًا لمقتل الجنود الأتراك والاعتداءات المتكررة.

وتزامنًا مع هذه الأحداث، هدّد أردوغان النظام السوري بدفع الثمن “غاليًا” في حال شنّ هجومًا جديدًا ضد القوات التركية بشمال غربي سوريا، كما أعلنت أنقرة عن عدم التوصل مع الطرف الروسي إلى حل خلال المباحثات التي جرت بين وفد من الطرف الروسي وآخر تركي بهدف تهدئة الوضع.

اقرأ أيضًا: النظام السوري “أردوغان لا يحترم تفاهمات سوتشي” والأخير “سنواصل الرد ولن نكتفي بذلك”

لتعود بذلك العلاقة “الروسية – التركية” لتتوتر بعد فترة طويلة من التقاربات بين البلدين، والتي تجسدت بلقاءات “سوتشي” بخصوص سوريا، إضافةً لعلاقات تجارية تطورت بينمها، وتمثلت بإطلاق خط الغاز الروسي الذي يمر من تركيا باتجاه أوروبا، يأتي ذلك بالوقت الذي كانت تركيا تبتعد عن المعسكر الغربي باتجاه روسيا، وجمّدت علاقاتها بوقتٍ سابق مع أمريكا وأوروبا على إثرها، فما هو السيناريو المتوقع حول العلاقة الروسية التركية خلال الفترة المقبلة، وهل تؤثر الأحداث الحالية على العلاقة بين البلدين؟

للوقوف على تداعيات هذه الأحداث أجرت “وكالة ستيب الإخبارية” حوارًا مع وزير الإعلام الأردني السابق، صالح القلاب، وكان الحوار التالي:

خلال زيارة الرئيس أردوغان للعاصمة كييف، حاول إثارة غضب روسيا بترديده تحية القوميين الأوكرانيين المناهضين لروسيا، برأيك هل بدأت تركيا عداوة علنيّة ضدَّ روسيا في سوريا، تزامنًا مع نيتها شنَّ عمل عسكري عبر الفصائل السورية المدعومة من قبلها، ضدَّ النظام السوري؟

لا أبدًا.. فتركيا “الأردوغانية” لا تستطيع معاداة روسيا وهي قد جربت هذا في البدايات، لكنها ما لبثت أن تحالفت مع الروس وأصبح “أردوغان” صديقًا حميمًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثم وأنه من المستبعد أن تدعم “أنقرة” فصائل المعارضة للقيام بعمل عسكري ضد نظام الأسد الذي لولا دعم روسيا فلما استطاع خوض ولا مواجهة واحدة من المعارضة.

وجّهت تركيا تهديدات شديدة اللهجة لروسيا، حول فشلها بإيقاف هجمات النظام السوري على إدلب، في الوقت الذي تسببت حكومة النظام السوري أكثرة من مرّة باستهداف نقاط المراقبة التركية بشكلٍ مباشر، هل ستلبي روسيا مطالب تركيا؟

قد تكون هناك ترضية روسية للرئيس التركي لكنها لم تلبي كل مطالب تركيا، فالقرار في هذه المنطقة هو قرار روسي والواضح أنَّ أردوغان لن يُقدم على مواجهة مع الروس وأنَّ كل ما يقوم به هو مجرد مناورة من أجل أن يكون شريكًا ولو ثانويًا.

مؤخرًا، حوصرت 9 نقاط تركية متمركزة ما بين إدلب وريف حلب، من قبل النظام السوري، على خلفية عملياته العسكرية المتسارعة، هل سيخلق ذلك صراعًا جديدًا بين الأتراك والروس؟

إنّ هذه مجرد مناورات وألاعيب وإنّ أردوغان لم يعد رقمًا رئيسيًا في هذه المعادلة، فإنّ الروس أصبحوا هم المسيطرون على هذه المنطقة، أي على سوريا، وامتدادها وإنّ العاصمة السورية الفعلية الآن هي “حميميم”، وإنّ أردوغان بات مشغولًا بليبيا أكثر بكثير من إنشغاله بسوريا.

اقرأ أيضًا: فصائل المعارضة المدعومة تركيًا تبدأ عملاً عسكريًا شرقي إدلب

بحال ردّت تركيا على حصار نقاطها وأجبرت النظام السوري على فتح منافد لنقاطها، هذا سيغير من مجريات العمل العسكري نحو الشمال السوري، هل الأمر ممكنًا؟

تركيا أصبحت الرقم الأضعف في هذه المعادلة ومسألة الشمال الروسي أصبح قضية دولية للأميركيين فيها حصة رئيسية من “الأكراد” ومايسمى سوريا الديمقراطية.

كيف سترد أنقرة على مقتل جنودها الـ7 في سوريا، رغم تأكيدها على أنّها وموسكو تحاولان إبقاء جهود السلام حية في سوريا؟

لن ترد “أنقرة” حتى على مقتل العشرات من جنودها، وهنا فإنّ الروس قد يمررون ضربة تركية إستعراضية وتلفزيونية ضدّ جيش النظام السوري، لكنهم لن يسمحوا بما هو دون ذلك، وهنا فإنّ الأتراك هم الأكثر حرصًا على استمرار علاقاتهم مع الروس، وهكذا فإنّ الروس لن يسمحون لهم بتجاوز الخطوط والحدود المرسومة.

ما مدى ارتباط الملف الليبي والسوري ببعضهما، في الوقت الذي تقوم تركيا بإرسال مرتزقة من فصائل المعارضة السورية للقتال إلى جانب حكومة الوفاق؟

لا يوجد أي ارتباط بين الملفين والروس “يشاغبون” على “أردوغان” كي يأخذوا نصيبهم من ليبيا.. إنّ كل ما يجري في المنطقة هو “ألاعيب أمم” والروس مستعدون للسماح للرئيس التركي أن يفعل في ليبيا ما يشاء إن هم حصلوا على نصيبهم وحصتهم المجزية في هذا البلد الذي أصبح نهبًا للدول.

اقرأ أيضًا: شاهد بالفيديو|| لحظة إسقاط طائرة مروحية للنظام السوري شرقي إدلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى