الشأن السوري

النظام يحرق درعا والمعارضة تُفشل تقدّمه وتدعوه للانسحاب

أعلنت فصائل المعارضة ضمن غرفة “العمليات المركزية في الجنوب” صباح اليوم السبت، عن قيام وحدات المشاة والإسناد الناري في غرفة عمليات “اللجاة” بإفشال محاولة تقدم لقوّات النظام والميليشيات الإيرانية على محور “الدلافة وحران” (شرق درعا)، وقتل خمسة عناصر في صفوفهم. فيما دمّرت غرفة عمليات “توحيد الصفوف” مدفعاً ميدانياً من عيار 122مم عبر استهدافه بقذائف المدفعية في أحد مواقع النظام العسكرية في “تل خاروف” شرق بلدة “ناحتة” (شرق درعا).

وأفاد “جهاد العبد الله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا؛ بأنّ قوّات النظام استهدفت قرى “مسيكة – جدل – عاسم صور” بمنطقة “اللجاة” بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ بشكل مُكثّف بالإضافة إلى قصف بلدة “المسيفرة” بقذائف محمّلة بمادة النابالم الحارق وسط عدّة غارات جوّية استهدفت قرى اللجاة، وطال مدينة “بصر الحرير” قصف مدفعي وجوّي بالبراميل المتفجرة وقصف صاروخي على بلدة “الكرك”، وذلك بعد فشل محاولة النظام وميليشياته اقتحام المنطقة. بينما ألقت المعارضة منشورات ورقية مرفقة بوسم “لن تمرّوا” عبر طائرات مسيّرة على مواقع النظام تَدعو فيها جنوده إلى الاستسلام أو الانسِحاب.

وفي سياق متصل، أعلن مجلس محافظة “درعا” في بيان اليوم، قرى ومدن ريفها الشرقي “منطقة منكوبة” بسبب حركة النزوح والتهجير القسري، حيث فاق عددهم الخمسين ألف مهجّر، وطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته وإيقاف هذه المحرقة، داعيًا المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات إلى هؤلاء المنكوبين.

في حين، نفى مراسلنا ما أعلنت عنه “وزارة الدفاع الروسيّة” مساء أمس حول “مفاوضات بين الروس وألوية العمري”، وتسليم بلدتي “داما والشياح” وجزء من قرية “جدل” بمنطقة “اللجاة” فالبلدات تحت سيطرة المعارضة، لكن الروس استغلّوا عودة المدعو (وجدي أبو ثليث) المفصول عن ألوية العمري بتاريخ (13 – 5 – 2018) إلى صفوف النظام في مصالحة فرديّة أجراها. حيث يحاول إعلام النظام عبر هذه الادعاءات، ترويج انتصارات وهمية له في الجنوب السوري، بعد عقم عسكري أفقده القدرة على التقدّم وأوقع خسائرًا فادحةً في صفوفه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى