أخبار العالم

سلاح تملكه الصين قادر على شل العالم.. ورقة بحثية تكشف تغافل أوروبا عنه

تحدثت تقارير أوروبية عن سلاح بيد الصين قادر على شل العالم، حيث أن بكين لو أرادت استخدامه ستوقف الحركة العالمية خلال ساعات.

سلاح بيد الصين قادر على شل العالم

صحيفة The Times البريطانية سلطت الضوء على ما وصف أنه سلاح بيد الصين قادر على شل العالم، حيث تحدثت ورقة بحثية للاتحاد الأوروبي وجدت أن “هناك تسييساً متزايداً وعسكرة للقطاع البحري المدني في الصين” في زمن تصاعد التوترات الجيوسياسية.

وتحذر الورقة الأوروبية من أن هيمنة الصين على الشحن الدولي، والسيطرة على الموانئ الأوروبية الرئيسة، ستمكّنان بكين من خنق التجارة العالمية، في حالة نشوب صراع مع الغرب على تايوان، التي تهددها الصين باللجوء للقوة وتعتبرها جزءاً من أراضيها.

وحسب الورقة التي ألفها البروفيسور جوناثان هولسلاغ، من الجامعة الحرة في بروكسل VUB والمعهد الملكي العالي للدفاع البلجيكي، قال: “نظراً لتأثير الحرب الحالية في أوكرانيا، من الضروري لأمن أوروبا وازدهارها إجراء تقييم نقدي لهذه الثغرة الأمنية”.

وسيلة لسيطرة الصين على سلسلة التوريد

وتشير المعلومات إلى أن الصـين أكبر صانع سفن في العالم؛ حيث تشيد شركة بناء السفن الحكومية الصـينية (CSSC) حوالي 41% من جميع السفن.

كما أن عقيدة الحكومة الصـينية، تشدد على ضرورة بناء السفن التي ترفع العلم الصـيني طبقاً لمواصفات عسكرية قادرة على حمل القوات والدبابات.

وأعرب البروفيسور هولسلاغ عن عن خوفه من أنَّ العولمة والتجارة الدولية المفتوحة تمثلان للصين وسيلة لتوسيع قوتها السياسية والعسكرية، بينما يعتبرهما الاتحاد الأوروبي غاية في حد ذاتهما، وقال إن “طموحات بكين الاقتصادية والسياسية والعسكرية لا تنفصم”.

يأتي ذلك بالوقت الذي تتراجع فيه قوة أوروبا وتنمو قوى الصـين البحرية، وأضاف: ما يقرب من ثلث التجارة البحرية تخضع لسيطرة الصين، التي تمتلك أكبر أسطول شحن يرفع علم الدولة في العالم.

قوة الصين المتزايدة

كذلك تسيطر الصـين على 18% من جميع شحنات الحاويات، و12% من ناقلات النفط الخام، و13% من عمليات نقل الغاز الطبيعي المسال.

والصـين بدورها تعتبر القوة البحرية لَبِنَة مهمة لبناء قوتها الوطنية وحيوية لأمنها الاقتصادي الوطني.

وأكد الخبير الأوروبي أن الصـين تتمتع بقوة بحرية هائلة، وعلى عكس الدول الأخرى، فإن معظم أصولها البحرية تخضع لسيطرة الدولة.

وتوضح الورقة البحثية أنَّ أوروبا تعتمد في اقتصادها على الصـين -أكثر حتى مما تعتمد على روسيا في تزويدها بالطاقة- في وقت يتزايد فيه التوتر بين بكين وواشنطن، بسبب التهديدات الصينية المكثفة بشأن تايوان.

ويرى البرفيسور هولسلاغ أنه من المهم الحد من هذا الاعتماد على الصـين، وقال إن “أوروبا تجازف بأنها معرضة للخطر، خاصةً في حالة نشوب حرب مع تايوان”.

وحسب المعلومات الأوروبية التي أوردتها الصحيفة فإن الصـين تطالب أن تكون جميع سفن الشحن التجارية مزدوجة الاستخدام العسكري والمدني، وتصميم عبّارات الدحرجة (المخصصة لنقل البضائع ذات العجلات) بحيث يمكن استخدامها في التدريبات العسكرية بما في ذلك عمليات الإنزال.

ويقول هولسلاغ: “كل سفينة صـينية هي سفينة حرب، وتتكون الطواقم في أغلبها من أفراد عسكريين”.

اقرأ أيضاً|| مناورات بحرية بين روسيا والصـين تشهد تحركات غير مسبوقة بينها إطلاق صواريخ

أوروبا تغافلت عنها

ويذكر تقرير الصحيفة البريطانية أن تشو ليرونغ، سكرتير الحزب الحاكم في شركة Cosco، كان قد أعلن مؤخراً أنَّ المهمة هي “سيطرة الصين على سلسلة التوريد بأكملها”، وأنَّ دور شركته هو المساعدة في “السيطرة على محاور وقنوات النقل الرئيسية”.

وأضاف هولسلاغ: “يبدو الوضع اليوم معاكساً لحروب الأفيون في القرن التاسع عشر؛ إذ صرنا نحن التابعين ونعاني من الإدمان على السلع الاستهلاكية الصـينية. على المدى الطويل، يتعين علينا، مجتمعات وحكومات، تقليل اعتمادنا على السلع الاستهلاكية الصينية. يمكنك تسميته بالتخلص من السموم الاقتصادية”، بحسب تعبيره.

يشار إلى أنّ الصـين تقف إلى جانب روسيا خلال صراعها مع الغرب، ولديها ملف تايوان الذي تخوض فيه صراعاً مفتوحاً مع الولايات المتحدة حيث تهدد بكين بغزو الجزيرة التي تتمتع بحكم مستقل، بينما تنتقد دول غربية التهديدات الصـينية، بالوقت الذي تنو قوة الصين الاقتصادية بشكلٍ متسارع حول العالم.

اقرأ أيضاً|| بعد قانون أمريكي أثار غضبها.. الصـين تبدأ تحركات عسكرية في محيط تايوان

سلاح تملكه الصين قادر على شل العالم.. ورقة بحثية تكشف تغافل أوروبا عنه
سلاح تملكه الصين قادر على شل العالم.. ورقة بحثية تكشف تغافل أوروبا عنه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى