أخبار العالمسلايد رئيسي

“البلازما” طريقة جديدة لمعالجة كورونا.. وخبراء يحددون مصدر تفشي الفيروس الحقيقي

قال أستاذ جامعي صيني، إنَّ الأطباء في شنغهاي يستخدمون بلازما مستخلصة من دماء أشخاص تعافوا من فيروس “كورونا” لعلاج آخرين يصارعون العدوى، لافتًا إلى أنَّ بعض النتائج الأولية مشجعة.

وأوضح خبير كبير في الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية الاثنين، أنَّ استخدام بلازما الدم في فترة النقاهة نهج “صحيح للغاية” لكنه شدد على ضرورة منح التجربة الوقت الكافي لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للجهاز المناعي.

وذكر أنَّ المستشفى أسس عيادة خاصة لتقديم العلاج بالبلازما، وإنه ينتقي المرضى الراغبين في التبرع، مشيراً إلى أن الدم يخضع للفحص للتأكد من خلوه من الأمراض.

بدوره قال الدكتور مايك رايان، مدير برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية للصحفيين في جنيف، إنَّ البلازما في فترة النقاهة أثبتت أنها “فعالة ومنقذة للحياة” وذلك عند استخدامها لعلاج أمراض معدية أخرى ومنها الديفتريا.

وأوضح “ما يقوم به الغلوبيولين مفرط المناعة هو أنه يركز الأجسام المضادة داخل المريض عند تعافيه. إنك في الأساس تمنح الجهاز المناعي للمريض الجديد دفعة من الأجسام المضادة”.

ويعتقد أن فيروس “كورونا” نشأ في سوق للمأكولات البحرية بمدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي، وقد أودى بحياة 1868 شخصًا، وأصاب أكثر من 72 ألفا في الصين حتى الآن.

فيما كشف تحقيقًا خاصًا أجراه مختصان صينيان، يفيد بأنَّ مصدر المرض كان مختبرات علمية توجد في مدينة ووهان، بالقرب من سوق المنتجات البحرية، الذي أشارت الأخبار سابقًا إلى أنّه المصدر الرئيسي.

وأكد الخبيران، لي سياو، وبوتاو سياو، في تقريرهما، عدم بيع الخفافيش في هذه الأسواق، لأن هذه الثدييات الطائرة لا تدخل ضمن الوجبات الغذائية لسكان المدينة الصينية المذكورة.

ويشير المختصان، إلى وجود مختبر على بعد 280 مترًا فقط عن السوق، وفيه تجري تجارب علمية على الخفافيش وهو يحمل اسم “مركز ووهان لمراقبة ومنع انتشار الأمراض”.

ويقول الخبيران، إنَّ المختبر شهد حادثتين لانتقال الفيروس المميت. الأولى عندما هاجم خفاش أحد الموظفين وعضه وترك دمه على جلده. و الحالة الثانية، حين تبّول حيوان آخر على نفس الموظف، الذي كان يدرك مدى خطورة الحادث لذلك عزل نفسه طوعًا عن الآخرين لمدة 14 يوماً، لكن ذلك على ما يبدو، لم يكن كافيًا.

وأشار التقرير، إلى وجود مختبر آخر في ووهان، على بعد 12 كيلومترًا من سوق المأكولات البحرية، وهو تابع لمعهد ووهان لعلم الفيروسات. وذكر التقرير، أنه تم في هذا المختبر تنفيذ تجارب واختبارات على فيروس SARS-CoV، الذي تسبب في وباء السارس في 2002-2003 – وتعتبر الخفافيش ناقلة له.

ووفقا للخبيرين، خلال التجارب تم الحصول على فيروس جديد، اعتمادًا على جينوم السارس وفيروسه. وهذا الفيروس الجديد يمثل الخطر الشديد على البشر. ويعتقد الرجلان، أن الفيروس الجديد استطاع بطريقة ما الخروج من المختبر.

اقرأ أيضاً : شبح “كورونا” يصل إلى عرب إفريقيا وإلى أوروبا وارتفاع حصيلة الوفيات بالصين

ويلاحظ الباحثان أنَّ النتائج التي توصلا إليها تحتاج إلى مزيد من التأكيد، ولكن يمكن الآن تقديم توصيات حول الحاجة إلى نقل المختبرات البيولوجية من المناطق الحضرية إلى المناطق غير المأهولة.

اقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة عدد ضحايا فيروس “كورونا” في الصين الى 1600 حالة وفاة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى