الشأن السوري

“الأمم المتحدة”: “الحل العسكري غير ممكن، نحو مليون مدني يتكدّسون بجيوب صغيرة شمال سوريا”

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيانٍ جديدة أمس الثلاثاء، عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية في سوريا.

وطالب “غوتيريش” بوقف إطلاق النار فوراً، والتمسك بالقانون الإنساني الدولي، مجدداً التأكيد على أنّ الحل العسكري غير ممكن وأنّ الطريق الوحيد للاستقرار هو عبر حل سياسي ذي مصداقية وشامل بتيسير من الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن 2254 (2015).

وأكد البيان أنّ استمرار الحملة العسكرية تسببت في نزوح نحو 900 ألف مدني منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر 2019، وغالباً ما يكون النزوح لأكثر من مرة، بينما قُتل المئات في تلك الفترة أيضاً، وهو ما يمثل أكبر نزوح منذ بدء الصراع في 2011.

وقد أدانت بدورها مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الانتهاكات المتواصلة للقانون الإنساني الدولي في سوريا، داعيةً جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين.

ووثقت المفوضية في بيانها مقتل 298 مدنياً في إدلب وحلب منذ الأول من كانون الثاني/يناير، 93% منهم قُتلوا بنيران قوات النظام السوري وحلفائه.

اقرأ أيضًا:مسؤول أممي: نحو مليون سوري مهدد بالموت “بردًا” .. وهذا هو الحل الوحيد

ولفتت إلى أنّ المخيمات تتعرض للقصف المباشر ما تسبب بوقوع قتلى وإصابات بين المدنيين، وجددت دعوتها لحكومة النظام السوري للسماح لفرقها بالوصول إلى مناطق النزاع المحاصرة شمال سوريا.

وتحدث بيان الأمم المتحدة عن أن من بين النازحين أكثر من نصف مليون طفل، بينما قُتل 77 طفلاً منذ بداية العام بسبب تصاعد العنف في المنطقة.

وأشارت إلى تعليق العمل بـ 74 مرفقاً صحياً لخدماته في إدلب وحلب، وهو ما أثر بشكل مباشر على حصول المدنيين على الرعاية الصحية، إضافة لاستهداف قوات النظام السوري بشكلٍ مباشر للمستشفيات بعدة مدن ما تسبب بخروجها عن الخدمة.

وجددت الأمم المتحدة تخوفها من استمرار عمليات قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها بدعمٍ من حلفائها في مناطق شمال سوريا، حيث تجبر تلك العمليات الملايين على النزوح والتكدّس بـ”جيوب” سكّانية أصغر فأصغر، الأمر الذي بكارثة إنسانية، حسب وصفها.

اقرأ أيضًا: الأمم المتحدة “قلقة” من جديد.. وتوجّه دعوات للجيش التركي والنظام السوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى