الشأن السوري

صورة بشار الاسد مرفوعة في حي الوعر و مسلحي الحي حجار شطرنج بيد الخارج كما يقولون !!!

عرض إعلام النظام السوري ليلة الامس في برنامجه ” سوريا تتحاور ” تقرير قام بتصويره داخل حي الوعر المحاصر قبل أيام وذلك بعد دخوله الحي بحماية ” الثوار ” في خطوة لإظهار الوجه المدني للحي كما قال , حيث قامت الفضائية السورية بإجراء عدة لقاءات مع اشخاص و عائلات داخل الحي اقتصرت مهمة أغلبهم على الترويج لفكرة ” المصالحة والهدنة ” .

 

خلال متابعة ما بثّه تلفزيون النظام نجد ان شخصان أو ثلاثة على الأكثر استطاعوا محاورة المذيعة بشكل لائق يعبّر عن الثوار والثورة بالشكل الحقيقي , أما باقي الأشخاص فكانت مقابلاتهم مذلّة و مهينة بحق مبادئ الثورة وما قامت لأجله وبحق سكان الحي عموما مثل المدعو ” أبو أحمد ” وهو ضابط متقاعد كان معظم حواره مع مذيعة الفضائية السورية للترحيب بها و بمن معها مع العلم ان هذه المذيعة هي ذاتها  التي وقفت على جثث شهداء الثوار في الحي الذين قتلوا في معارك الجزيرة السابعة في وقت سابق , كما حرص ” أبو أحمد ” في كل جملة له على ان يذكّر بدوره كأحد ” وجهاء الحي ” وكان كل ما يتمناه ان يظهر كشخصية مهمّة على شاشة التلفاز , فيما شدّد البعض الأخر ممن ظهروا بمقابلات مع الفضائية السورية على ان سلاح الحي لم يرفع في وجه النظام أو لمقاتلة الدولة على حد قولهم , مؤكدين رواية النظام عبر إعلامه بأن هذا السلاح للترهيب والسرقات والاعمال الاجرامية لا أكثر .

Screenshot 2015-02-11 22.22.11
بعد عرض التقرير المصور على الفضائية السورية ليلة الأمس لوحظ اليوم موجة غضب عارمة لدى سكان الحي عموما الذين لا حول لهم ولا قوة وكان دخول تلفزيون النظام أمر واقع بالنسبة لهم ولكن غضبهم كان على المسؤولين عن دخوله وعلى رأسهم المدعو ” وليد فارس ” و المدعو ” أبو عدي ” المسؤولين عن المفاوضات , حيث حمّلهم المدنيين في الحي المسؤولية التامة عن إظهار سكان الحي بمظهر المتخلفين والجاهلين لمعنى الحرية او لادنى مستويات الثقافة وذلك من خلال التقصد بإبعاد أي مثقف يستطيع التكلم بشكل منطقي و بحوار مقنع بدلا عن بضعة شباب أطلقوا على أنفسهم اسم ” مسلحين ” أمام عدسة الكميرا خائفين من قول كلمة ثوار

Screenshot 2015-02-11 22.11.00
وفي الجانب الاخر من اللقاءات التي أجرتها مذيعة الفضائية السورية في حي الوعر ظهرت بعض العائلات المدنية بمطالب تقتصر على الشوق ” للبسكويت والشيبس ” و كأن ثورة اهل حمص قامت من أجل ذلك , فيما قام قسم المونتاج في تلفزيون النظام بحذف مقطع كامل تحدثت به إحدى السيدات من نساء الحي عن ظلم الحاجز التابع للنظام الذي يمنع دخول الغذاء للحي .

وانتهى التقرير بالمصيبة الاكبر وهي ظهور صورة الرئيس ” بشار الاسد ” معلّقة في إحدى الدوائر الحكومية ” مبنى السرايا ” داخل الحي الذي يسيطر عليه الثوار , فيما يظهر شخص يعمل كحارس لبناء البريد داخل الحي و يقول أنه تلقى تعليمات من وزارة الاتصالات التابعة للنظام لحماية مبنى البريد من النهب على يد المسلحين بحسب قوله !!!

 

Screenshot 2015-02-11 22.07.33
وبعد ما ذكرناه سابقا يتساءل احد المدنييّن من داخل حي الوعر المحاصر كما نقل لنا مراسل وكالة خطوة الاخبارية هناك ” هل خلت الوعر من الثوار المثقفين ليأتي احد المسلحين ويقول ” نحنا حجر شطرنج يتحكمون بنا من الخارج كما يشاؤون ؟؟!! و هل اقتصرت مشاكل الحي على مشتريات الاطفال وغلاء المواد الغذائية ؟؟!! ماهي النوايا الخبيثة التي يبيّتها قيادات الحي ومن يقف ورائهم من خلال إظهار حي الوعر بمظهر ساذج و غبي ؟؟!! لماذا لم نرى ردة فعل واحدة على استمرار قصف النظام للحي يوميا بعد خروج وسائل اعلام النظام منه ؟؟!!

و تبقى تلك الاسئلة و عشرات الاستفسارات الأُخرى دون أي جواب من القائمين على الحي الذين حوّلوا حمص من عاصمة الثورة السورية الى العوبة بيد النظام السوري من جديد .

Screenshot 2015-02-11 22.10.44

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى