الصحة

دراسة تكشف لغز إصابة بعض المدخنين بمرض سرطان الرئة وعدم إصابة بعضهم الآخر

 

يشكل سرطان الرئة المسبب الأول لوفيات مرضى السرطان، ويقتل سنوياً عدداً يتجاوز عدد مصابي سرطان القولون وسرطان العقد اللمفاوية وسرطان الثدي معاً، ويعتبر التدخين السبب الأول لسرطان الرئة ورغم ذلك ليس كل المدخنين معرضين للإصابة به، ما دفع العلماء لدراسة هذا الأمر واكتشاف الأسباب.

 

دراسة تكشف لغز سرطان الرئة

وقالت دراسة أجريت حديثاً إن الجينات تلعب دوراً كبيراً في الحماية من سرطان الرئة، واستفادت الدراسة من العينات الجينية المأخوذة من القصبات الهوائية لـ 14 شخصٍ غير مدخن على الإطلاق و 19 من المدخنين الشرهين والمدخنين بشكل متوسط والمدخنين بشكلٍ خفيفٍ، وتم إعادة ترتيب الخلايا السطحية التي جُمعت من رئتي المشاركين بشكلٍ فردي لقياس الطفرات في جيناتهم.

 

وبحسب طبيب الرئة وعالم الأوبئة، سيمون سبيفاك، من كليّة ألبرت أينشتاين للطب: “تعيش خلايا الرّئة هذه لسنواتٍ وحتى لعقود، ومن الممكن أن تتراكم الطفرات مع تقدّم العمر والتدخين”.

وذكر مؤلفو الدراسة أن: “النتائج تظهر بشكلٍ لا لبس فيه أن الطفرات في الرّئة البشرية تزداد مع تقدم العمر، ويكون تلف الحمض النووي أكثر أهمية بين المدخنين”.

وارتبط تدخين التبغ بإحداث تلفٍ في الحمض النووي بالرئة، لكن ليس جميع المدخنين في نفس الكفّة.

اقرأ أيضاً:

ما هي أخطر أنواع سرطان الثدي وطرق العلاج.. إليك أهم المعلومات

ترتبط الكمية التي كان يدخّنها شخص ما بزيادةٍ في معدّلات تحوّر الخلايا، لكن بعض الأشخاص يبقون على قيد الحياة لفترةٍ طويلةٍ على الرغم من تدخينهم للسجائرِ بشكلٍ مفرط، وذلك لأنهم تمكنوا من قمع المزيد من تراكم الطفرات، ربّما هؤلاء الأشخاص لديهم أنظمة عالية الكفاءة لإصلاح تلف الحمض النووي، أو إزالة السموم من دخّان السجائر.

ويمكن أن تساعد النتائج في تفسير سبب عدم إصابة 80 إلى 90 ٪ من المدخنين مدى الحياة بسرطان الرئة، ويمكن أن تساعد أيضًا في تفسير سبب إصابة بعض الأشخاص الذين لا يدخنون مطلقًا بالأورام.

اقرأ أيضاً:

ما هي حساسية الأرتكاريا.. تعرف على أسبابها وأبرز طرق العلاج

أنواع سرطان الرئة

يميل الأطباء إلى تقسيم سرطان الرئة إلى نوعين رئيسين طبقًا لشكل الخلايا السرطانية كما يبدو منظرها تحت المجهر، وعلى أساس هذا التقسيم يتخذ الأطباء قراراتهم بشأن طريقة العلاج المناسبة في كل حالة عينية، وهما على النحو الآتي:

 

  1. سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة (Small cell lung cancer)

يُسمى أيضًا الورم الخبيث وهو على شكل سنبلة الشوفان، وهو يظهر في معظم الحالات عند المدخنين بكثرة فقط، وهو أقل شيوعًا من سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة.

 

  1. سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة (Non – small cell lung cancer)

هو اسم عام وشامل لأنواع عديدة من سرطانات الرئة التي تتصرف بشكل متماثل، ويشمل سرطان الخلايا الحرشفية (Squamos cell carcinoma)، والسرطان الغُديّ (Adenocarcinoma)، والسرطانة كبيرة الخلايا.

 

مراحل سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة

  1. درجة lA

السرطان في هذه المرحلة يكون قد تغلغل في داخل أنسجة الرئتين حتى قطر أقصاه 3 سنتيمتر، لكنه لم ينتشر بعد في العقد اللمفاوية المجاورة.

 

  1. درجة lB

السرطان في هذه (المرحلة يكون قد تغلغل في داخل أنسجة الرئتين بقطر يتراوح بين 3 – 5 سنتيمتر، لكنه لم ينتشر بعد في العقد اللمفاوية المجاورة.

 

  1. درجة IIA

في هذه المرحلة كبر الورم السرطاني يتراوح بين 5 – 7 سنتيمتر، كما ويكون السرطان قد دخل إلى الغدد الليمفاوية القريبة بنفس الجانب المتواجد فيه الورم لكنه لم يخترق الجدار الصدري بعد.

  1. درجة IIB

في هذه المرحلة كبر الورم السرطاني يتراوح بين 5 – 7 سنتيمتر كما ويكون السرطان قد دخل إلى الغدد الليمفاوية القريبة، لكنه لم يخترق الجدار الصدري بعد، أو ورم سرطاني رئوي أكبر من 7 سنتيمتر.

 

  1. درجة IIIA

في هذه المرحلة يكون السرطان قد انتشر خارج الرئتين وانتقل إلى العقد الليمفاوية الموجودة في وسط الصدر.

 

  1. درجة IIIB

في هذه المرحلة يكون السرطان قد انتشر بصورة موضعية إلى القلب، الأوعية الدموية، القصبة الهوائية والمريء وإلى الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة عظمة الترقوة أو في الأنسجة التي تحيط بالرئتين أو في الصدر.

 

  1. درجة IV

في هذه المرحلة يكون السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى في الجسم مثل الكبد، العظام أو الدماغ.

اقرأ أيضاً:

تعرف على مرض القولون العصبي.. أعراضه أسبابه وطرق العلاج منه

مراحل سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة
  1. محدود

​في هذه المرحلة السرطان موجود في رئة واحدة فقط وفي الغدد الليمفاوية القريبة منها.

 

  1. متوسع

​في هذه المرحلة يكون السرطان قد انتشر إلى أبعد من رئة واحدة فقط وإلى أبعد من الغدد الليمفاوية القريبة منها، ومن الممكن أن يكون قد تغلغل في كلتيّ الرئتين وفي الغدد الليمفاوية البعيدة، بل وحتى في أعضاء أخرى.

ويذكر أن العديد من المدخنين على بينة من مخاطر التدخين، ولكن هذا الوعي لا يساعدهم على محاربة التدخين والتوقف عنه، لأغلبية المدخنين كل محادثة عن أمراض أو اضرار التدخين تسبب التوتر والخوف، ولكنها لا تسبب الإقلاع عن التدخين.

مخاوف المدخنين من الإقلاع عن التدخين تتركز أساسًا في الآثار الجانبية النفسية مثل الإحباط والاكتئاب والعجز، وتلك الجسمانية مثل الشعور بالحاجة إلى التدخين والصداع واستبدال السجائر بالطعام وزيادة الوزن. وبالطبع هناك الخوف الأكبر وهو استمرارية حياتهم في حالة رغبة دائمة في التدخين، والحرب على هذه الرغبة.

لكن خبراء عدة أجمعوا على أن المشكلة الرئيسية  في الإقلاع عن التدخين ليست جسدية، وأكدوا أن إدمان النيكوتين هو أمر هامشي، ويمكن التغلب عليه في بضعة أيام. الشيء الرئيسي الذي يسبب صعوبة في الإقلاع عن التدخين هو التعلق العقلي، الشوق والرغبة بالتدخين، وهذا ما يجب على المدخن التخلص منه، ليستيقظ يوماً ما ويرمي علبة السجائر دون الحاجة لاستبدالها بشيء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى