حورات خاصةالشأن السوري

محلل تركي يكشف لـ”ستيب” تأثير القمة الرباعية على إدلب.. وإلى أين ستتجه الأمور العسكرية

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس السبت، عن نيته عقد قمة رباعية تجمعه بالرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في مدينة إسطنبول التركية بتاريخ الخامس مع شهر مارس/آذار القادم، بهدف بحث قضية إدلب والخلافات بين روسيا وتركيا حولها، وللحديث أكثر عن أبعاد هذه القمة وانعكاساتها على وعود الرئيس التركي بعملية عسكرية ضد قوات النظام السوري في إدلب مع انتهاء المهلة التي وضعها أردوغان والتي تنتهي باليوم الأخير من الشهر الحالي، حاورت وكالة “ستيب الإخبارية” المحلل السياسي التركي ومستشار معهد الدراسات الاستراتيجية، جواد غوك، والذي أجابنا عن الأسئلة التالية:

– لماذا اختار أردوغان الخامس من الشهر القادم؟ وهل يتعارض موعد القمة مع المهلة التي أعطاها الرئيس التركي للنظام السوري للانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً، والتي تنتهي باليوم الأخير من الشهر الحالي؟

اعتقد أنَّ الرئيس التركي يسعى لكسب المزيد من الوقت عبر تمديد المهلة خمس أيام إضافية عقب انتهاء المهلة التي حددها، وبالتالي لن يكون هناك عملية عسكرية إلى حين الانتهاء من القمة والإعلان عن نتائجها.

– هل هناك سيناريو متوقع من الممكن أن تؤدي له هذه القمة؟

من المتوقع أن يوافق أطراف القمة على إنشاء منطقة آمنة “محدودة” للنازحين الجدد، خاصة مع تخوف فرنسا وألمانيا من موجة نزوح جديدة، وعدم قدرة تركيا على تحمل المزيد من النازحين على أراضيها، لذا أغلب الظن أن يتم إنشاء منطقة آمنة وفق أسس سيضعها المجتمعون.

– لماذا اختار الرئيس التركي فرنسا وألمانيا إلى جانب روسيا؟ ولم يختار الولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا؟

موقف فرنسا وألمانيا العلني ومنذ البداية هو معارضة النظام السوري وتحركاته ضد شعبه منذ بداية أحداث الثورة السورية، وبالتالي فإنَّ أردوغان يريد حضورهم لكسب مزيد من الزخم في المحادثات، كما أنّ الدولتين أحد أبرز أقطاب الاتحاد الأوروبي، ومن أكثر البلدان التي من الممكن أن تتضرر بحال خروج موجة نزوح جديدة من الأراضي السورية.

– هل تعتقد أن النظام السوري سيتوسع بالتعاون مع حلفائه بالعملية عسكرية جنوبي إدلب خلال الفترة القادمة؟ كيف ستكون ردة فعل تركيا؟

أعتقد أنَّ تقدّم قوات النظام السوري بالمنطقة سيكون بشكل بطيء ولن يكون هناك عملية عسكرية شاملة على إدلب، على الأقل بالفترة القريبة القادمة بانتظار الانتهاء من المباحثات السياسية ومعرفة ما سيمخض عنها.

اقرأ أيضاً : أردوغان يعلن عن قمة رباعية في إسطنبول قريباً ويؤكد أهمية إدلب بالنسبة لتركيا

– كيف ستكون ردة فعل روسيا بحال بدأت تركيا بالفعل بعمل عسكري بالشمال السوري؟ هل سيكون هناك حل لتشابك الخيوط بين اللاعبين الكبار؟

لن تتحرك تركيا عسكريًا بالشمال السوري دون التوافق مع روسيا وتحصيل الضوء الأخضر من كافة اللاعبين الكبار على الساحة السورية، وهو ما أكدته تصريحات وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بالآونة الأخيرة، والذي أكد فيها أنَّ بلاده لا تسعى لأي احتكاك مع الجانب الروسي، ولكنها مصرة على مواقفها بما يخص إدلب.

اقرأ أيضاً : قوات النظام السوري تبدأ التقدم جنوبي إدلب.. ومصدر عسكري يكشف المحاور القادمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى