الشأن السوري

صفقات بين قسد وداعش بدير الزور, وقسد تستعد لاستعادة عفرين

أطلقت “قوات سوريا الديمقراطية” أسرىً من تنظيم الدولة “داعش”، في إطار “عمليات سرّية” لتبادل محتجزين مع التنظيم، جرت في السادس من يونيو / حزيران الجاري وشملت “15” امرأة من زوجات مقاتلي التنظيم. حسبما كشفت صحيفة “تلغراف” البريطانية. وفقاً لوكالة “فرانس برس”.

وأفادت الصحيفة في عددها الصادر أمس، أنّ قسد أعادت مقاتلين أجانب من “داعش”، إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم في سوريا، ومن بينهم مواطنين فرنسيين وألمان. مشيرةً إلى ثلاثة بريطانيين أسرى لدى “قسد”، يمكن إدراجهم في الاتفاقات المقبلة لتبادل الأسرى. قائلةً: إنّ قسد تقوم بعقد اتفاقات مع التنظيم، من أجل تسليم أعضائها الذين أسرهم التنظيم خلال المعارك التي جرت في مدينتي الرقة وديرالزور، حيث تم عقد ثلاث صفقات مع داعش لغاية الآن.

وأوضحت أنّ الصفقة الأولى جرت في فبراير / شباط الماضي، حيث سلّمت نحو مئتي أسير إلى داعش، معظمهم شيشانيين وعرب وبينهم فرنسيين وألمان؛ بينما كانت الصفقة الثانية في أبريل / نيسان الماضي، سلّمت بموجبها قسد “15” أسيراً و”40″ شخصاً من نسائهم وأطفالهم، بينهم مغربيين، وفرنسيين، وبلجيكيين، وهولنديين، ومن جانبه “داعش” سلّم أعضاء من “قسد” احتجزهم خلال معارك في دير الزور. ونقلت عن زعيم إحدى العشائر لعب دور الوسيط في هذه الصفقة السرية قوله “أعيد معظمهم إلى مناطق التنظيم خلافاً لرغبتهم”. منوهةً إلى أنّ أربعة وسطاء من بين خمسة عشر وسيطاً تم اغتيالهم بعد الصفقات الثلاثة التي جرت بصعوبة بين قسد وداعش.

وأكدت الصحيفة: أن مقايضة الأسرى جرت دون علم الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم قسد؛ وسط عدم تجاوب من قبل قيادات قسد. وفي ذات السياق، قال مصدر مقرّب من قسد، لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ صفقة تبادل جرت في حقل “التنك” النفطي شرق دير الزور منذ شهر ونصف الشهر تم بموجبها إطلاق سراح خمسة عناصر من داعش من أصول مغربية مقابل “22” أسيراً من قسد بالإضافة إلى حصول صفقات شخصية بين الطرفين مقابل مبالغ مالية. وكانت آخر صفقة بهذا النمط تم خلالها إخراج الشاب “عمار البشير” أحد المقربين من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وهو من مدينة البوكمال، عن طريق أحد قياديي قسد المدعو “إيكري”.

وفي سياق منفصل، قال موقع “رووداو” الكردي، اليوم السبت: إنّ “قسد” تستعد لإطلاق عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة عفرين شمال حلب، بالإضافة إلى مدن “جرابلس، وأعزاز والباب”، وذلك عقب الاجتماعات التي جرت بين قسد وقوى دولية وإقليمية، وسيتم ذلك بعد الانتهاء من عملية “عاصفة الجزيرة” في محافظة دير الزور. بحسب وسائل إعلام مقربة من حزب العمال الكردستاني، (PKK).

قسد 4 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى