قصص خبريةالتقارير المصورةسلايد رئيسي

قُتِلَ ابنه تاركاً خلفه أطفالاً صغار تركتهم أمهم برعاية جدهم العاجز لتتزوج (فيديو)

لم ترحمه تجاعيد وجهه المتشعبة ولا حتى عجزه وتقوس اكتافه، تجمعت الظروف في اجتماعٍ طارىء لتجعل من آخر محطات عمره مليئة بالمصاعب والمصائب، أخذت منه ابنه ومنزله وتركت له أطفالاً صغار يرعاهم بدموع عينه.

“أبو رزوق” مسنٌ هرم، عاجزٌ عن السير، تجاعيد وجهه وابتسامة أحفاده الذين لا يعون شيئاً تحكي قصتهم دون نطقٍ أو شرح، عاشوا سنوات عمرهم في بلدة بسقلا بريف إدلب الجنوبي، قبل أن يستشهد ابنه “رزوق”، تاركاً خلفه ما هب ودب من هموم على كاهل هذا المسن.

اضطر “أبو رزوق” برفقة أحفاده الثلاثة وزوجته أن يهاجر وينزح صوب بلدة الفوعة، وكانت الأيام أشد على زوجته “أم رزوق” بعد أن هجرتهم زوجة ابنهم “رزوق” تاركةً أطفالها الثلاث لتلتحق بزوجٍ آخر.

كاميرا وكالة “ستيب الإخبارية” تمكنت من الوصول إلى هذه العائلة التي لا تملك شيئاً سوى منزل يخلو من أبسط معايير الحياة، لترصد للعالم ما يعانيه عشرات الآلاف من النازحين كما “أبو رزوق”، عالقين بين خيوط الموت والحياة.

يظهر المقطع المصور من داخل منزل “أبو رزوق” الذي يقع على أطراف بلدة الفوعة، خلوه من أبسط الحاجيات الضرورية، منزل لايصلح للسكن بل قد يكون بوابة أمام استقبال الأمراض في هذه الأجواء الباردة.

“أبو رزوق” أنهكته الحياة وكثرة الانتظار، على أمل أن يكون الغد أجمل وسط تخوفه من أن يهزمه المرض والعجز فيكون الغد شبحاً لأحفاده الصغار، في ظلِّ تلقيهم مساعدات بسيطة جداً لاتكفيهم سوى بضعة أيام من الشهر.

اقرأ أيضاً : بقدمٍ واحدة وأحشاء مزّقتها شظايا الإجرام.. الوطن لم يعد حنوناً على “أبو عمر” والدواء لا يفيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى