حوادث

جريمة غامضة في عفرين والفاعل خارج قبضة العدالة !!

بعد مُضي نحو شهرين على مصرع شاب منحدر من مدينة “حمص” جرّاء إصابته بطلق ناري من قبل عنصر في فصيل عسكري إثر شجار حصل رابع أيام عيد الفطر (15 / 6 / 2018) في مدينة “عفرين” شمال حلب، ما يزال الجاني خارج قبضة العدالة وسط مماطلة من قبل الفصيل بتسليم القاتل إلى المحكمة.

 

وروى شقيق الضحية “رسول غريب” لوكالة “ستيب الإخباريّة”؛ أنّ شقيقه “معتز غريب” ولديه طفل (أربعة شهور) سمع صوت ضجيج ومشاجرة، فخرج ليرى ماذا يجري فوجد أحد أصدقائه المقرّبين منه واقع في مشكلة مع عنصر في مجموعة من لواء “السلطان مراد” يقودها المدعو “أبو ريشة” وعند احتداد الشجار قام العنصر بإطلاق النار، فأصيبَ شقيقه بطلقتين في البطن، ليقوم أصدقائه بنقله إلى أحد مشافي عفرين، وحينها وعد “أبو ريشة” بحلّ القضية دون محاكم، لكن المصاب ازدادت حالته، فتم نقله إلى تركيا لتلقي العلاج، وحينها وعد القيادي بإدخال والد المصاب وزوجته معه لكن لم تدخل سوى والدته معه، وبعدها فارق المصاب الحياة في المشفى في تاريخ (17 / 7 / 2018) لتبدأ معاناة الأهل في محاكمة قاتل ابنهم حيث يمتنع قائد المجموعة عن تسليم الجاني المدعو “فاروق موسى” وهو منحدر من جبل الزاوية جنوب إدلب.

 

وصرّح القيادي “أبو ريشة” لوكالة “ستيب الإخباريّة”؛ أنّه ليس لديه أيّ مشكلة مع أهل القتيل، وتابع أمره بنفسه في سبيل استرداد عافيته من الإصابة، وهو مستعدٌ لتسليم القاتل للقضاء في أيّة محكمة، وبأيّ وقت يريد أهل القتيل ذلك (…) وقام بكلّ ما لوسعه لمساعدته، لكن لم يعلم ماذا يريد الأهل بالضبط.

 

وقال القيادي: إنَّ الشاب الذي أطلق النار على الشاب الضحية أيضًا أطلق النار باتجاهي لكنّي نجوت واحتويت الموقف؛ وبعد الحادثة اصطحبت الشاب الذي أطلق النار، كونه من أفراد مجموعتي، وقدّمته لوالد المصاب، وقلتُ له: “نحن جاهزون لأيّ شيء”؛ فقال الوالد: لا أريد منه سوى الاعتذار مني؛ مع العلم تم فصل الشاب من المجموعة. مشيرًا إلى أنَّ رواية القاتل تقول: إنّ “المشكلة حدثت على خلفيّة قيام شابين ومعهما الشاب الضحية بالقدوم إلى منزله بغاية (السرقة)، وعندما رآهم بدأت مشاجرة، وأفضت إلى إطلاق النار”.

 

وهذه الرواية ينفيها شقيق الضحية مؤكدًا أنَّ شقيقه فقط اقترب من المتشاجرين بهدف إبعاد صديقه عن المشكلة حرصًا عليه، كما أكد أنّ أبي ريشة هو الوحيد الذي يعلم بمكان وجود القاتل لكنّه لم يُسلّمه إلى الآن. مشيرًا إلى أنَّ والده عفا عن مطلق النار بناءً على أنَّ ابنه سيُشفى علمًا أنّ الوالد مُصاب بجلطة قلبية، ولم يتم إخباره بوفاة ابنه بعد، لذلك الأمر اختلف بالنسبة للمطالبة بمحاكمة الجاني.

 

وفي ذات السياق، قال شاهد عيان على الحادثة “فتحي أبو محمد” لوكالة “ستيب”: كنت أنا والضحية “معتز” جالسين في منزله فطلب مني أن ننزل سويةً إلى منزل “أبي صالح” وعند وصولنا إليه سمعنا صوت صراخ فخرج “أبو صالح” فوجد شخصًا (القاتل) يُناديه من على السطح فصعد إليه وبدأا بالتلاسن، وبعدها صعد إليهم “معتز” وتم فضّ الخلاف لكن الشاب عاود الملاسنة، وسحب سلاحه وأطلق النيران وأصيبَ “معتز” وقُمْتُ بإسعافه إلى المشفى. منوهًا إلى إطلاق الجاني النار بشكل عشوائي باتجاه البقيّة.

 

كذلك أفاد صاحب المشكلة “عبد الله بطال” (أبو صالح) بذات المعلومات لـ “ستيب”، بأنّه كان جالسًا مع صديقه فجاء إليهم “معتز” و”فتحي” وسمعوا صوت صراخ لشخص ناده لسطح المنزل وكان معه شخص آخر مسلحين، فصعد إليه وتلاسنا ليلحقهما الصديقين ويفكان المشكلة، ثم حصل إطلاق النار. مشيرًا إلى أنّه حاول الحصول على بندقية ليردّ على مطلق النار لكنّه لم يجد، وثاني يوم الحادثة تعهّد “أبو ريشة” لهم بردّ الحقّ وتسليم الجاني، لكنّه لم يُنفّذ ذلك بعد.

٢٠١٨٠٩١٨ ٢١٢٠٣٢
الضحية “معتز غريب”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى