حورات خاصةالشأن السوري

خبير بالشأن الأمريكي لـ”ستيب”: “تركيا ستتحرك عسكرياً بدعمٍ من الناتو لاستعادة هذه المناطق”..

بدأت تركيا مؤخراً تأخد منحى جديداً في تعاطيها مع الأوضاع السياسية والعسكرية في الشمال السوري، والذي تعتبره يمس أمنها القومي.

حيث اصطدمت بالتعنّت الروسي والإيراني في دعمهم النظام السوري للسيطرة على كامل مناطق محافظتي إدلب وحلب، على الرغم من الاتفاقيات التي رعتها الدول الثلاثة (روسيا وتركيا وإيران)، بخفض التصعيد ووقف إطلاق النار بتلك المناطق، حتى تصل جميع الأطراف المعنية بالملف السوري إلى حلٍّ سياسي يرضي الجميع.

إلا أنّ تركيا وقعت بفخ السياسة الروسية، ووجدت نفسها في وجه المدفع تقابل قوات النظام السوري وميليشياتها على الأرض بشكلٍ مباشر، لتعود بعد ذلك إلى حلفائها الاستراتيجيين في حلف الناتو عموماً وفي أمريكا خصوصاً.

وللحديث عن تطورات الوضع السياسي التركي الذي أصبح محط أنظار العالم ومدى جدّية دعم الغرب للأتراك، وعلاقة أمريكا بذلك، التقت وكالة ستيب الإخبارية مع، الدكتور “حسين الديك” الكاتب والمحلل السياسي والخبير بالشأن الأمريكي والعلاقات الأمريكية الشرق أوسطية، ودار الحوار التالي :

– برأيك هل تريد الإدارة الأمريكية استغلال التوتّر الحاصل بين روسيا وتركيا لتحسين علاقاتها مع الأتراك بعد فترة من الجمود؟

– نعم في السياسة كل شيىء وارد، وواشنطن انتظرت هذه الفرصة لتعيد علاقاتها مع انقره في مواجهة موسكو وطهران.

– هل بدأت أمريكا تعيد حساباتها تجاه تركيا على اعتبارها قوى إقليمية؟

– العلاقات الأمريكية التركية قوية ولكنها تراجعت قليلاً خلال الفترة الماضية بعد المحاولة الانقلابية على “أردوغان”، واليوم وجد الطرفان الفرصة لإعادة التنسيق والزخم لتلك العلاقات المميزة

– إلى مدى قد يصل دعم “الناتو” وأمريكا لتركيا، وهل قدّ يصل إلى دفع تركيا للتحرك بمفردها عسكرياً في سوريا؟

– تركيا تحركت بمفردها سابقاً في سوريا والآن سوف تتحرك بشكل أكبر بدعمٍ سياسي من الناتو لتعيد السيطرة على الشمال السوري ومحافظة إدلب وريفي حلب وحماة

– هل قد يصل الأمر لمواجهة مباشرة بين الطرفين الروسي والأمريكي في حال التحرك العسكري التركي؟

– الصدام العسكري بين الناتو و موسكو مستبعد ، ولكن غالباً سيكون هناك صدام محدود بين أنقرة ومليشيات إيران والجيش السوري، ينتهي بانتصار الجيش التركي وحلفاءه في شمال سوريا

– هل علاقة أمريكا بتركيا قد تسبب شيء من الامتعاض لدى دول الخليج وهي حليفة أمريكا؟

– العلاقة التركية الخليجية متوترة وخاصةً بسبب دعم تركيا لقطر والإخوان، والتقارب الأمريكي التركي قد يؤدي لامتعاض دول الخليج هذا وارد جداً وبقوة

اقرأ أيضاً : المعارضة السورية والجيش التركي يسيطران على أجزاء من بلدة النيرب، وهذه التفاصيل

– برأيك هل تعود أمريكا بقوة للملف السوري من الباب التركي؟

– أمريكا لا تريد دفع تكاليف وخسائر، والباب التركي هو أفضل وسيلة لها، ولكن لها حلفاء أعداء لتركيا وهم “قوات سوريا الديمقراطية”، وعليها أن توفّق بين الحلفاء الأعداء في تعاطيها مع الملف السوري وهو أمر غير بسيط

شاهد أيضاً : كيف بدأت قوّات الكوماندوز التركي وفصائل المعارضة السورية عمليتها العسكرية شرقي إدلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى