حورات خاصةسلايد رئيسي

سياسي كردي لـ”ستيب”: لا يوجد أكراد “انفصاليين” وقرارنا ليس بيد أمريكا”.. وهذا موقفنا تجاه إدلب

أجرّت وكالة “ستيب الإخبارية”، حواراً خاصاً مع سيهانوك ديبو، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في مصر “مسد”، التابع للإدارة الذاتية الكردية، اليوم الجمعة، حول تصاريح رأس النظام السوري، بشار الأسد، أمس عقب لقاءٍ متلفز عبر قناة روسيا 24، فيما يخصّ القضية الكردية في سوريا.

لا يوجد كردي يطالب بالانفصال

وقال ديبو، ردّاً على تصاريح رأس النظام السوري، حول القضية الكردية في سوريا: “مجلس سوريا الديمقراطية يمتلك القرار والإرادة ليكون إلى جانب المعارضة الوطنية والتفاوض مع النظام”، مضيفاً “والقضية الكردية كجزء من القضية الديمقراطية السورية حان وقت الاقتناع بضرورة حلها”.  
 
وتعليقاً على سؤالٍ لمراسلة وكالتنا، حول غاية الأسد من قوله إنّ النظام لا مشكلة لديه مع الكرد إنما مشكلته مع الانفصاليين، وحول السيناريو الذي يفكر به تجاه القضية الكردية شمال شرقي سوريا؟ قال: “إذاً لا مشكلة لديه مع كرديٍّ أو كردية واحدة. إذْ أنه لا يوجد كردي في سوريا يطالب بالانفصال أو بالتقسيم”.

وتابع في ذات الصدد: “المشكلة الحقيقية تكمن في عدم اقتناع الرئيس الأسد بوجود قضية كردية في سوريا يجب حلّها وفق العهود والمواثيق الدولية ضمن إطار وحدة البلاد وسيادتها، ويعود ذلك بدوره إلى أسباب متعددة؛ في مقدمتها تحصيل مثل عدم الاقتناع هذا بأن سوريا كانت للبعض القليل وليست لكل السوريين، أي أن سوريا كانت منقسمة إلى قومية أعلى وقوميات ومكونات مهمشة، لقد وقع الظلم بسبب هذا الانفصال عن الواقع على جميع السوريين وفي مقدمته الشعب العربي في سوريا”.

وأضاف ديبو: “التحدي الكبير الذي نواجهه كسوريين هو التحدي المعرفي وعدم معرفة أو الإصرار على قراءة تاريخنا السوري وفق رغبوية فئوية ضيقة. سوريا التي ننتمي إليها قديمة موجودة منذ آلاف السنين لكن جغرافيتها الحالية لم يمضِ عليها سوى وقت إنشاء دول الجغرافيات الهندسية ما بعد سايكس بيكو في تقسيماتها 1916. هذا لن يفهم سوى شيء واحد سوى أننا ندعو كي تتوسع سوريا على جميع السوريين، والذي فشل هنا هو النظام المركزي في صيغة 2011 وما قبلها، وسوريا اليوم يجب القيام بكل ما هو ممكن كي تتحول إلى الجمهورية الثالثة، كدولة لا مركزية ديمقراطية”.

الكرد والأمريكان

وفيما يخصّ مطالبة الأسد للمجموعات السياسية أو العسكرية الكردية بتحديد موقفها من التواجد الأمريكي، أوضح السياسي الكردي “لم يجلب ولا سوري من على ضفتي الفرات أي قوة أجنبية. فرض علينا كلنا هذه التواجدات التي يجب أن تكون مؤقتة، وكلما سارعنا باتخاذ خطوات الحل التفاوضي السياسي سنتخلص من كل الوجودات الأجنبية على سوريا ومن كل الاحتلالات التركية للمناطق السورية”.

وأردف القول: “يمتلك مجلس سوريا الديمقراطية إرادة كاملة. في حال لم نكن كذلك فكيف نسأل الحوار مع السلطة في دمشق ونريده مضمّناً ببعد إقليمي عربي من قبل الجامعة العربية –لدينا بيان حول ذلك في 2 نوفمبر 2019- في ظل وجود أمريكي في شرقي سوريا؟ قرارنا غير مرتبط بمثل هذا الوجود”.

مضيفاً “لقد كان للتحالف الدولي العربي بقيادة أمريكا مع “قسد” ضد الإرهاب فائدة كبيرة في دحر الإرهاب، ولكن هذا الشيء لا يعطيه ولا يعطي مسوغ لأي دولة أخرى البقاء إلى ما لا نهاية على الأراضي السورية”.

المشاركة الكردية بمعارك إدلب

وفي سؤالٍ آخر، طالب الأسد الأكراد أو بمعنى أدق “قسد” بمساعدته عبر إرسال عناصر مسلحة للمساعدة بالتصدي للتحركات التركية في إدلب، هل من الممكن أن تقدم “قسد” على هذه الخطوة؟

أكد ديبو، قائلاً: “هذه المسألة متروكة برمتها لقرار القيادة العسكرية في قسد، ولكن بالرغم من ذلك فيمكن القول بإن مذكرة التفاهم ما بين الجيش السوري وقوات قسد في 17 أكتوبر العام الماضي، كانت لها وما زالت أن تتحول إلى اتفاق كامل على المسائل السيادية، وفي الوقت نفسه يهيئ الطريق نحو عملية مفاوضة شاملة غير مستثني أي طرف مؤمن بالحل السياسي وفق القرار الأممي 2254 وبرعاية مباشرة من الأمم المتحدة”.

وبحسب السياسي الكردي، فإن “أحد أهم المشاكل الأساسية في سوريا لا يتعلق وحده بوجود خمس جيوش عالمية ويزيد في سوريا إنما الانقسام غير المفهوم وغير المقبول للمعارضة الوطنية الديمقراطية السورية”، مضيفاً “حالة الانقسام هذه الجميع منها يخسر وأكبر الخاسرين هو سوريا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى