الشأن السوري

تقدم للأسد وميليشياته جنوب دمشق, واستمرار خروج دفعات المهجّرين

تزامناً مع خروج أهالي الجنوب الدمشقي من مناطقهم باتجاه الشمال السوري، تواصل قوات النظام السوري حملتها العسكرية ضد “تنظيم الدولة”، للسيطرة على المنطقة، يأتي ذلك بالترافق مع قصفٍ جويٍ ومدفعي عنيف تتعرض له أحياء “مخيم اليرموك ، الحجر الأسود” منذ صباح اليوم الإثنين الموافق لـ السابع من مايو / أيار الجاري، وسط محاولات اقتحام متتكرة لقوات النظام والميليشيات المساندة لها (الفلسطينية، العراقية، لواء القدس) على عدة محاور تزامناً مع غطاء جوي، وفقاً لـ “قيس حمزة” مراسل وكالة ستيب الإخبارية في المنطقة.

وأوضح مراسلنا، أنّ قوات النظام تمكّنت من إحراز تقدّم على كل من حي العروبة و حي التقدم بالإضافة للسيطرة على تربة الشهداء الجديدة في مخيم اليرموك، كما وصل عناصر النظام إلى مجمع الأمان الطبي في شارع 15 وثبّت نقاطه هناك بعد تراجع مقاتلي “تنظيم الدولة” والانحياز عن بعض النقاط بسبب ضراوة المعارك والقصف المكثّف.

يُذكر أنّ قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة من عناصر وآليات إلى محاور جنوب دمشق لإطباق الحصار على التنظيم والإسراع في عملية السيطرة على أحياء (الحجر الأسود، مخيم اليرموك، التضامن).

وفي سياق متصل أضاف “قيس حمزة” مراسل الوكالة، أنّ الدفعة الخامسة والأخيرة من مهجّري بلدات “ببيلا، يلدا، بيت سحم” بدأت بالاستعداد للخروج من الجنوب الدمشقي، وذلك بعد وصول نحو 40 حافلة من معبر “بيت سحم” بغية نقل الدفعة إلى نقطة التفتيش التابعة لـ الشرطة العسكرية الروسية وقوات النظام، تحضيراً لتجميعها في مناطق سيطرة الأخير قبيل انطلاقها لمحافظتي حلب وإدلب.

وفي ظهر اليوم الإثنين، وصلت الدفعة الرابعة من مهجري المنطقة إلى النقطة صفر في “قلعة المضيق”، وضمّت القافلة قرابة 63 حافلة تقل نحو 1700 شخص، قابلتهم عدة منظمات وفرق إغاثية ليتم فرزهم حسب القوائم المسجّلة إلى كل من (مخيم مرام، مخيم ميزناز، مخيم أهل الخير، مخيم الرحمة) في محافظة إدلب.

وقال مصدر خاص لـ وكالة “ستيب الإخبارية” أنّ القافلة كانت تضم حافلات عادية بالإضافة لنحو 30 حافلة نقل داخلي، إلا أنّ قوات النظام في نقطة التبادل رفضت السماح لباصات النقل الداخلي بالتوجه إلى المناطق المحررة، ما اضطر بقية الحافلات للدخول إلى قلعة المضيق، وإنزال الدفعة الأولى ثم العودة مرة أخرى لنقل الدفعة الثانية.

ومن جانبه تحدّث السيّد “محمد رعدون” مسؤول ملف المهجرين في قلعة المضيق، وقال لـ وكالة ستيب الإخبارية: “أنّ مديرية صحة حماة ومنظمات إغاثية وإنسانية أخرى تعهدوا بتأمين عيادات متنقلة وفرق دعم نفسي أولي ونحو 20 سيارة إسعاف وكوادر طبية باختصاصات متنوعة، بالإضافة لتعاون الدفاع المدني بتأمين الاحتياجات الأساسية للمهجرين”.

WhatsApp Image 2018 05 05 at 11.58.49 AM 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى